أكد مشاركون في ندوة دولية حول موضوع "اللغة العربية وقضايا التحول الرقمي في الوطن العربي"، انتظمت يوم الاثنين بجامعة "أبي بكر بلقايد" لتلمسان، على أهمية الوسائل الرقمية لتطوير البحث العلمي في اللغة العربية. و ذكرت دروة حمداني غنية من مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية بالجزائر العاصمة, خلال مداخلتها في هذا اللقاء المنظم بتقنية التحاضر عن بعد من طرف وحدة البحث في واقع اللسانيات وتطور الدراسات اللغوية في البلدان العربية لجامعة تلمسان, بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية, أن المركز أعد برمجيات وتطبيقات كالخوارزميات والتعلم الالي لتطوير استعمال اللغة العربية في عدة مجالات. و أضافت أن باحثي ذات المركز قاموا بإنشاء قاعدة معطيات صوتية للغة العربية تضم مصطلحات جزائرية حيث تستعمل في ميداني البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في الدراسات الصوتية واللغوية. كما أشارت السيدة دروة حمداني إلى مشاريع أخرى في البرمجيات على غرار " قصتي" الذي هو عبارة عن برمجية تسمح بالقراءة الآلية لقصص الأطفال ومشروع المستخرج الآلي للمواضيع والنصوص والكتاب المدرسي الآلي الخاص بالأندروويد. و يرتقب مستقبلا انجاز نسخة إلكترونية لاختبارات التشخيص و التأهيل المنجزة في الارطوفونيا ونسخة إلكترونية لدليل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونسخة إلكترونية للمعالم المنجزة و غيرها من الأعمال الأخرى, وفق ذات المصدر. و من جهتها, أشارت نزهة خلفاوي من وحدة البحث في واقع اللسانيات وتطور الدراسات اللغوية في البلدان العربية لجامعة تلمسان أن مستقبل المعاجم الرقمية مرتبط بلسانيات المدونات التي تسمح بإعداد خوارزميات تتماشى مع متطلبات العصر. و أبرزت أن هذه الوحدة تضم فريقين, الأول يشتغل على اعداد معاجم الكترونية والآخر على إعداد المدونات الحاسوبية لتزويد المحتوى العربي ببيانات كثيرة للاستفادة منها في إعداد مختلف برامج المعالجة الآلية للغة العربية. كما أشار الأستاذ يوسف أبو عامر من جامعة فريديريش شيلر بألمانيا الى "اننا نفتقد في اللغة العربية على مدونة حاسوبية فيها تمثيل عميق ودقيق للمعنى ونسعى من خلال البحوث العلمية لسد هذه الفجوة ببناء ما يسمى ببنك معنى للغة العربية لإدماجها مع باقي اللغات وتوسيع استعمالها في مختلف المجالات مع ادخال الإحصاء والبرمجة للباحثين والطلبة".