تدعمت بلدية ابن زياد بولاية قسنطينة، بالعديد من المشاريع التنموية التي من شأنها تخفيف العزلة المفروضة على سكان هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي، والتي تقع في الشمال الغربي من عاصمة الشرق على حدود ولاية ميلة من جهة عين التين وسيدي خليفة؛ إذ يحاول مجلسها البلدي مواكبة مختلف تطلعات المواطنين، والاستجابة، قدر الإمكان، لانشغالاتهم المسجلة. وفي إطار برنامج الضمان والتضامن بين الجماعات المحلية لسنة 2023 من أجل تكريس جهود الدولة في النهوض بالتنمية ورفع الغبن عن السكان بالمناطق المعزولة والنائية، استفادت البلدية من عدة مشاريع تخص التهيئة الحضرية؛ على غرار مشروع التهيئة الحضرية لمشتة لعزيب، وكذا تهيئة تحصيص الشهيد رحال يوسف المقابل للمدرسة الابتدائية حاجي، مع تهيئة القرية الفلاحية القديمة لحي ربيعي عيسى، وتهيئة محيط السكنات الريفية بمنطقة القارية، من قبل مديرية الهندسة والتعمير والبناء لولاية قسنطينة. وتسعى البلدية لإطلاق مشروع حماية منطقة "تليلاني عمار" من الفيضانات، ورد الاعتبار للمكتبة البلدية. كما استفادت المنطقة ضمن نفس الصندوق، وفي إطار قطاع الأشغال العمومية، من مشروع لرد الاعتبار للطريق السفلي المؤدي إلى حي الأمير عبد القادر وصولا إلى مسجد بن ماجة؛ حيث أطلقت المصالح البلدية برنامجا من أجل إصلاح طرقات البلدية. وكانت البداية من شارع أول نوفمبر، لتشمل العملية مختلف الأحياء والشوارع؛ على غرار مشروع صيانة الطريق البلدي الرابط بين ابن زياد ومشتة العناب على مسافة 5 كلم، ووضع الخرسانة الزفتية بالطريق البلدي رقم 11 الرابط بين مركز بلدية ابن زياد وحي تليلاني عمار، مرورا بجر الحمزاوي على مسافة 5 كلم، ووضع الخرسانة الزفتية على مستوى مشروع التهيئة الحضرية لحي النصر. وفي قطاع الري والمياه الصالحة للشرب ضمن برنامج الضمان والتضامن بين الجماعات المحلية، استفادت البلدية من العديد من المشاريع لرد الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب؛ على غرار مشروع شارع شيخ زواوي عبد الحفيظ بابن زياد مركز، بعد معاناة السكان لسنوات، من مشكل التزويد بمياه الشرب نتيجة صغر قطر القناة وكذا انسدادها. كما استفاد سكان تجمعات منطقة المالحة وحي ربيعي عيسى ومنطقة الفروج، من مشروع هام، يدخل في إطار تزويد بلدية ابن زياد بهذه الثروة الطبيعية انطلاقا من محطة الضخ بعين التين على الحدود مع ولاية ميلة، التي توفر 180 لتر في الثانية، تستفيد منها بلدية ابن زياد من حصة ب80 لترا في الثانية، وبذلك القضاء على معاناة الساكنة من شح التزويد بالمياه الصالحة للشرب. كما استفادت البلدية من مشروع توسعة شبكة المياه الصالحة للشرب بحي ربيعي عيسى، وكذا مشروع ربط خزان مائي بسعة 75 مترا مكعبا انطلاقا من الخزان المائي بسعة 2500 متر مكعب بمنطقة القارية. وفي السياق، شرعت السلطات المحلية بابن زياد، في إطلاق عدد من المشاريع في قطاع التربية؛ لتحسين أداء التلاميذ؛ من خلال توفير وجبات ساخنة وفق التوجه الجديد للسلطات الولائية بطلب من السلطات العليا للبلديات؛ حيث تم طرح طلب العروض المفتوح، مع اشتراط القدرات الدنيا؛ قصد إنجاز مشروع مطعم مدرسي 200 وجبة لمدرسة خلفاوي أحسن، مع استفادة مدرسة قايدي الطاهر بحي عباس محمد (بن عاشور)، من مطعم نمطي يدخل ضمن برنامج مديرية الإدارة المحلية لضمان تقديم الوجبات الساخنة، وتسجيل الانطلاق في أشغال مشروع متوسطة جديدة بحي منتوري بلقاسم، من قبل مديرية التجهيزات العمومية، مع برمجة أقسام توسعة بعدد من المدارس. وفي إطار المشاريع الجوارية، استفاد حي جريدي رابح من مشروع جواري مموَّل من ميزانية البلدية، لإنشاء فضاء للراحة واللعب لأطفال البلدية، يشمل إنجاز ساحة لعب للأطفال. أما في قطاع السكن، فقد استفادت 94 عائلة من مساكن تدخل ضمن صيغة السكن العمومي الإيجاري؛ حيث تم إجراء القرعة خلال شهر جويلية من السنة الجارية. وفي قطاع النقل، وبعد مراسلة المجلس الشعبي البلدي لمديرية النقل، تم الاتفاق على فتح خطوط جديدة داخلية، وأخرى ريفية للنقل العمومي للأشخاص عبر الطرقات، تشمل حي منتوري بلقاسم، وصولا إلى حي حبيباتني محمود، وباب طورش إلى قرية المالحة، وقرية عين تراب إلى ابن زياد مركز، وقرية المالحة إلى بلدية حامة بوزيان. وفي الصحة، تعززت العيادة متعددة الخدمات الإخوة شرطوية وسط بلدية ابن زياد، بمشروع توسعة، تم تمويله من الغلاف المالي لمديرية الصحة والسكان، الخاص بتحسين ظروف العيادات، والمقدر ب 4 ملايير سنتيم، وهو مشروع جاء من أجل تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية المجاورة؛ على غرار حامة بوزيان، وحتى عن المؤسسات الصحية ببلدية قسنطينة، وعلى رأسها المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، ومستشفى عبد الحفيظ بوجمعة "البير"، مع إطلاق دراسة لتحديد نوعية التربة؛ قصد برمجة مشروع قاعة علاج بحي الأمير عبد القادر.