تمكن فريق النادي الرياضي القسنطيني، من الإطاحة بالجار اتحاد مدينة خنشلة، عشية أول أمس، على أرضية ملعب الشهيد داودي سليمان المدعو حملاوي، في لقاء الجولة الثامنة من بطولة الرابطة المحترفة "موبيليس"، بنتيجة هدفين بدون رد. وكان أشبال عبد القادر عمراني قادرين على تحقيق نتيجة أثقل لولا التفنن في تضييع الفرص من طرف بن شاعة وزملائه، وتألق الحارس المخضرم سفيان خضايرية. سيّر النادي الرياضي القسنطيني المقابلة بكل أريحية رغم إجرائه اللقاء على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، الذي غاب عنه لأربعة مواسم كاملة. وقال عز الدين رحيم، مساعد المدرب القسنطيني، "لا يوجد سناريو أحسن من هذا، بعد تحقيق الفوز في أول لقاء على ملعب الشهيد حملاوي منذ أربع سنوات غياباً". وقال، في الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية اللقاء، إن المباراة كانت صعبة على أشباله رغم تسجيلهم هدف السبق في الدقائق الأولى، مضيفا أن الشوط الأول لم يكن كما تمناه الطاقم الفني، في ظل غياب الانسجام. وحسب عز الدين رحيم، فإن الفريق أدى شوطا ثانيا في المستوى، خاصة بعدما طبقوا بشكل جيد، تعليمات المدرب عمارني، وبدأوا يتأقلمون مع طريقة عمل الطاقم الفني، مضيفا أن القاطرة الأمامية ضيعت فرصا كثيرة، وهي نقطة سلبية تم تسجيلها للعمل عليها مستقبلا؛ من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة. ومن جهته، قال طارق عرامة، المدير الرياضي للفريق، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب اللقاء، إن هذا الفوز جاء في الوقت المناسب، وأن اختيار العودة إلى ملعب الشهيد حملاوي أو كما أطلق عليه حديقة الفريق، كان موفقا إلى أبعد الحدود. كما قال إن أشبال عمراني كان أمامهم تحد كبير لمحو آثار التعثر في الجولة ما قبل الفارطة داخل الديار، أمام فريق نجم مقرة، مضيفا أن الفريق سيواصل العمل بهدوء وجدّ، وسيحاول البقاء ضمن كوكبة المقدمة، رافضا الكشف عن إمكانية تدعيم الفريق خلال مرحلة الميركاتو الشتوي، بلاعبين جدد. "تيفو" جميل لمناصرة القضية الفلسطينية شهد ملعب الشهيد داودي سليمان المدعو حملاوي، بقسنطينة، أجواء مميزة بعد عودة الحرارة إلى مدرجاته، وعودة النادي الرياضي القسنطيني للعب مباريات البطولة الوطنية على أرضيته، التي تُعد من أحسن الأرضيات على المستوى الوطني. وشكّل أنصار السنافر ديكور مميزا، أكدوا من خلاله، مرة أخرى، تمسك الجزائريين بالقضية الأم، ومساندتهم للشعب الفلسطيني؛ من خلال "تيفوهات" تم رفعها من الجهة الشمالية للمدرجات، من طرف مجموعة "لوكا روغاتزي"؛ ترحما على أطفال فلسطين الشهداء، الذين تم وصفهم بطيور الجنة. كما رُفع "تيفو" كبير لرجل بالكوفية الفلسطينية وهو يحتضن طفلا صغيرا، وسط حضور العلم الفلسطيني، الذي زيّن مختلف المدرجات؛ سواء للفريق المحلي أو الزوار، الذين أبانوا عن مستوى راق عندما قاموا بتنظيف أماكنهم، قبل مغادرة الملعب.