برهن عشاق ومحبو الخضورة في أكثر من مرة بأنهم الأحسن على المستوى الوطني رغم ذهاب البعض إلى أن ذلك مجرد أحاديث الهدف منها الاستهلاك فقط، لكن وبعدما شهدته مدرجات ملعب الشهيد حملاوي أمس من كرنفال حقيقي أبطاله السنافر تأكد الجميع أن عشاق ومحبي الخضورة هم الأحسن على المستوى الوطني دون أدنى شك أو منافسة، فهم يتسيّدون الجماهير الجزائرية في كل شيء، من حيث الحضور الكبير، اللوحات الفنية فوق المدرجات وطريقة التشجيع وبالتالي فإن السنافر يتواجدون الآن في مركز قوة للتنافس على المستوى الإقليمي والقاري. أنصار الخضورة الأحسن وطنيا والتفكير نحو التنافس على المستوى القاري بعد أن تمكن عشاق الألوان الخضراء والسوداء من تحويل مدرجات حملاوي إلى «بوروسيا بارك» وهو الملعب الخاص بنادي «مونشغلادباخ» الألماني الذي يستقبل في كل مرة أكثر من 60 ألف مناصر وهو ما يقوم به السنافر أيضا يمكن التأكيد بأن عشاق الخضورة أصبحوا رقم خاص في البطولة الوطنية، إذ أصبحوا يتسيّدون البطولة الجزائرية دون أدنى منافسة، بل تفكيرهم تحوّل إلى التنافس على المستوى القاري وبالتحديد مقارعة أنصار الفرق الكبرى على مستوى شمال إفريقيا. السنافر سيقارعون نظراءهم من الترجي التونسي، الوداد والرجاء البيضاويين إذا أكملوا على هذا النسق يتجه السنافر من خلال العمل الكبير والمضني الذي في كل مرة يقومون به إلى مقارعة أنصار أكبر الفرق على المستوى القاري وبالتحديد فرق دول شمال إفريقيا التي تمتلك جمهورا غير عادي كفريق الترجي التونسي، الوداد البيضاوي وكذلك الرجاء المغربي، حيث بإمكان السنافر مقارعة أنصار هذه الفرق الكبرى، وذل لا لشيء سوى لأن ما يصنعه السنافر بمدرجات حملاوي لا يقل شأنا بذلك الذي نراه بملعب رادس بتونس وحتى ملعب محمد السادس بالمغرب. لقاء تاريخي بين الجيران استقطب أكبر حضور جماهيري فضلت الخبر الرياضي أن تنقل أحداث المقابلة التاريخية التي جمعت الفريقين الجارين شباب قسنطينة وجمعية الخروب في إطار الدور ثمن النهائي من السيدة كأس الجمهورية بأدق التفاصيل، حيث تابعت أطوار العرس الكروي المخلد لمدينة الجسور المعلقة لحظة بلحظة أي منذ التحاق أنصار الفريقين إلى المدرجات إلى حين صافرة نهاية اللقاء، هذا وقد حوّل السنافر ملعب حملاوي أمس إلى «بوروسيا بارك» وهو الملعب الخاص بالفريق الألماني مونشغلادباخ الذي يلعب باللونين الأخضر والأسود. 10:00: ساحة حملاوي تمتلئ والموج الأخضر يغرق المكان لم ينتظر أنصار النادي الرياضي القسنطيني الذين تنقلوا منذ الصباح الباكر إلى ملعب الشهيد حملاوي لحضور اللقاء التاريخي بين الفريقين الجارين حتى تمكنوا من الدخول، وذلك بعد أن أقدمت إدارة ملعب الشهيد حملاوي على فتح أبواب هذا الأخير في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس، وذلك تفاديا لتدافع الأنصار في حالة تأخير الموعد بسبب أن ساحة الملعب قد امتلأت عن آخرها بالموج الأخضر والأسود. 12:00: مدرجات حملاوي «تطرطق» وتتزين بأبهى حلة لم تمض سوى ساعين فقط عقب فتح أبواب ملعب الشهيد حملاوي حتى امتلأت مدرجات الملعب عن آخرها بجيوش السنافر وكافة محبي وعشاق الخضورة الذين أتوا من كل حدب وصوب، حيث لم يتمكن العديد من الأنصار من إيجاد مكان شاغر ليجلسوا فيه، بعد أن امتلأت جميع المدرجات بأبناء الصخر العتيق، تجدر الإشارة إلى أن حملاوي قد تزين أمس بأبهى حلة من خلال رفع الجميع للألوان الخضراء والسوداء. اللاعبون يخصون باستقبال الأبطال وعبارات الإطاحة بالجار دوّت ملعب البركان وصل لاعبو شباب قسنطينة إلى الملعب في حدود الساعة الواحدة وثلاثين دقيقة من أجل تحية أنصار الخضورة الذين وقفوا معهم وساندوهم كثيرا لتحقيق هاته الانتصارات المتتالية، حيث كان السنافر في الموعد واستقبلوهم استقبال الأبطال، وذلك نظير المجهودات الكبيرة التي يبذلونها من أجل تشريف ألوان العميد، كما لم يضيع عشاق الخضورة الفرصة وطالبوا اللاعبين بالإطاحة بالفريق الجار والمرور إلى الدور القادم من السيدة الكأس. حملاوي ينفجر بدخول سوسو وضيوف الخضورة انفجر ملعب البركان بعد دخول المسؤول عن الاستثمار في النادي الرياضي القسنطيني محمد بوالحبيب رفقة ضيوف الخضورة إلى أرضية الميدان، كيف لا، والسنافر عودونا في كل مرة باستقبال صانع أفراحهم بتلك الطريقة، كما أنهم خصوا الضيوف باستقبال مميز يؤكد على حسهم الكبير. حضور جماهيري خارق ضاهى داربي السنافر والموك يبدو أن الحضور الجماهيري أمس كان غير عادي، حيث يعد الأول هذا الموسم من خلال تدفق حوالي 45 ألف سنفور إلى مدرجات ملعب الشهيد حملاوي رغم أن اللقاء معني بالنقل التلفزي، حيث ضاهى هذا الحضور ذلك الذي كان موسم 2009 في لقاء الداربي بين الموك والسنافر والذي حضره آنذاك حوالي 50 ألف سنفور. ألترا لوكاراغاتزي ترفع تيفو كتب عليه CSC حضرت ألترا لوكاراغاتزي تيفو رائعا بمناسبة لقاء الداربي الذي جمع الخضورة بجمعية الخروب، والذي رفع عند دخول التشكيلتين إلى أرضية الميدان، حيث بمجرد أن وطأت أقدام لاعبي الخضورة أرضية الميدان حتى سجلنا بالمدرجات الشمالية لوحة فنية رائعة من صنع ألترا لوكاراغاتزي الذين رفعوا تيفو كتب عليه CSC. تتعهد بتيفو خارق أمام سوسطارة تعهد أعضاء ألترا لوكاراغتزي الذين يصنعون الحدث هذا الموسم فوق مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بمواصلة العمل بنفس الوتيرة والعزيمة، حيث من المنتظر أن يقدموا تيفو خارقا للعادة أمام اتحاد العاصمة بمناسبة الجولة الثالثة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى. الملعب «شعل» في د70 و»الكراكاج دار حالة» يمكن القول بأن أجواء ملعب البركان قد خيمت من جديد هذا الموسم، ففي كل مرة يكون فيها النادي الرياضي القسنطيني متفوقا في النتيجة إلا ونشهد انفجارا لملعب الشهيد حملاوي، وهو ما حدث عند الدقيقة 70 من عمر المواجهة، حيث اشتعل الملعب عن آخره عندما قام أنصار الخضورة بإشعال الفيميجان ما جعل الرؤي تكاد أن تحتجب في مشهد أعاد إلى عشاق الخضورة مشهد مباراة الداربي ضد الموك موسم 2009. الخروبية ذهلوا لروعة المشهد أمام الأجواء المجنونة التي كانت أمس بمدرجات ملعب الشهيد حملاوي لم يكن لأنصار الفريق الجار جمعية الخروب سوى الاكتفاء بمشاهدة اللوحات الفنية التي يصنعها السنافر، حيث كانت البداية بالتيفو الرائع الذي كان من صنع ألترا لوكاراغاتزي، مرورا بالاستقبال الخرافي الذي حظي به لاعبو الخضورة وصولا بانفجار الملعب في كل مرة يصل فيها السنافر إلى مرمى الخروب. إيفوسا احتفل بالتأهل ورقص مع الأنصار بمجرد أن غادر أرضية الميدان في الدقيقة 90 تاركا مكانه لزميله كفي حتى تعالت الأصوات من قبل عشاق ومحبي الخضورة صوبه، حيث كان الجميع يطالبونه بالتعبير عن فرحة التأهل برقصة إفريقية للكاميروني روجي ميلا الذي يعشقه، حيث تجاوب معهم بشكل كبير ورقص لهم ما جعل المدرجات تنفجر. السنافر رددوا اسمه مطولا وتمنوا شفاء والدته على خلفية الحوار المطول الذي تحدث فيه إلى الخبر الرياضي عن حياته الشخصية، حيث ذكر بأن والدته ترقد بالمستشفى وهو ما جعل السنافر يتعاطفون معه أمس بشكل كبير، حيث رددوا اسمه مطولا، كما دعوا له الله أن يشفي والدته في أقرب الآجال. رددوا مسيرة إلى الخروب... مسيرة بما أن النادي الرياضي القسنطيني سيكون الأسبوع القادم معنيا بمباراة ضد جمعية الخروب كذلك، فقد كانت الفرحة بحسم ورقة التأهل بترديد مسيرة إلى الخروب ...مسيرة في إشارة منهم إلى أنهم سيتنقلون بقوة إلى ملعب عابد حمداني لمؤازرة رفقاء القائد زميت.