تواصل بلدية حمام ملوان الجبلية الواقعة شرق ولاية البليدة احتضانها لمعرض خاص بالعسل، والتظاهرة التي انطلقت أول أمس، ستمكن الجمهور من اكتشاف مختلف أنواع العسل وفوائده الطبية بمشاركة نحو 15 عارضا لبيع مختلف أنواع منتجات العسل على غرار ملكة النحل. كما من شأن هذه التظاهرة التي تندرج في إطار مساعي ترقية السياحة الفلاحية حسب السيد حمزاوي محمد، رئيس جمعية مربي النحل، بولاية البليدة، تقريب مستهلك العسل من منتجه وتوجيه وإعلام المنخرطين حول التقنيات الجديدة المستعملة في تربية النحل، وذلك بغية حماية هذا الفرع من المنافسة الشرسة على المنتوجات الوطنية من طرف المستوردين. كما أقيم على هامش هذه التظاهرة عدة معارض لفائدة الجمهور تضمنت حياة ومراحل تربية النحل وصور حول كيفية استخلاص العسل ومعلومات أخرى حول تربية النحل. وتشكل هذه المهنة بالنسبة لمربي النحل المشاركين في هذه التظاهرة، مكسبا لقوتهم في الوقت الذي يواجهون فيه مخاطر عديدة تهدد نشاط تربية النحل على مستوى سهل المتيجة بسبب استعمال الأسمدة الكيماوية لمقاومة بعض الطفيليات الحيوانية والنباتية على المزروعات، وكذا بعض المواد المضادة للطفيليات السامة والتي تسببت في هلاك عدة خلايا للنحل، وأمام هذه الوضعية التي زادت حدتها في الانتشار لم يجد الكثير من ممتهني هذا النشاط سوى شد رحالهم نحو مناطق أخرى حيث ظروف تربية النحل جد مواتية. كما أشار هؤلاء مطولا للدور الهام الذي تلعبه النحلة في عملية إخصاب الأشجار المثمرة وبالتالي مساهمتها في تحسين مردودها، إضافة إلى دورها في كشف بعض العيوب في النظام البيئي ملقبين إياها ب" حارس البيئة". واعتبر رئيس جمعية مربي النحل بالولاية أن استهلاك العسل ببلادنا لا يزال جد ضعيفا، علما أنه يتراوح في حدود 200 إلى 300 غرام سنويا بالنسبة لكل فرد، في الوقت الذي بلغ معدل استهلاك الفرد الأوروبي لهذه المادة الحيوية ب3.5 كلغ سنويا. يذكر أن إنتاج خلايا النحل بالولاية سجل تراجعا طفيفا خلال السداسي الأول من السنة الجارية حيث قدر ب 48.317 خلية نحل مقابل 51.000 نحل خلال السداسي الثاني من سنة 2008 استنادا لمعطيات مديرية المصالح الفلاحية للولاية. ويسير هذا القطاع 686 مربي نحل معظمهم منخرطون في الجمعية الولائية لمربي النحل وفق ما ذكره المصدر الذي أشار إلى أن معدل إنتاج الخلية يقدر ب 08 كلغ من العسل.