تنظم بلدية بوزريعة بالعاصمة معرض العسل، من 27 جانفي إلى غاية 5 فيفري، بمشاركة منتجي العسل ومشتقاته من مختلف ولايات الوطن. هذه المبادرة كانت فرصة للاقتراب من الزوار لمعرفتهم لمادة العسل وفوائده الكثيرة قال منظم المعرض، علالو رياض، إن الهدف من تنظيم المعرض الأول للعسل على مستوى بلدية بوزريعة بالعاصمة هو تحسيسي أكثر منه تجاريا، أي من أجل التشهير والتعريف بأنواع العسل وفوائدها. وأشار المتحدث أن المعرض قد بدأ في 27 من الشهر الفارط وسيستمر إلى غاية 5 فيفري، بمشاركة 13 عارضا من مختلف ولايات الوطن، منها البليدة، تيزي وزو، تيبازة والجزائر العاصمة، حيث عرضوا منتوجاتهم المتنوعة من العسل الطبيعي المستخلص من الأزهار والبرتقال والكاليتوس والسدرة وغيرها، ليستفيد الزوار من إرشادات وتوضيحات المختصين في تربية النحل. ويضيف أن معرض العسل ومنتجاته شهد إقبالا كبيرا خلال أيامه الأخيرة، حيث استقطب العديد من الزبائن الذي قدموا لاكتشاف تلك المعروضات وطلب معلومات حول مادة العسل. اقتربت ”الفجر” من بعض العارضين، منها مؤسسة أبو حذيفة عوداني مصطفى وإخوانه القادمين من مدينة الشبلي بولاية البليدة، وأكد المتحدث وهو مربي النحل ومحترف في إنتاج العسل، أن الهدف من المشاركة في المعرض كمنتجين هو الاحتكاك بالمستهلك من أجل تعريفه بأنواع العسل، منها عسل السدرة وعسل مافرامان وعسل برتقال وعسل القصبر عسل الحلبة وعسل الكاليتوس وعسل الزهور البرية وعسل الحلبة وكلها معالجة للأمراض. وقال المتحدث إن مختلف أنواع العسل مرتفعة الثمن نتيجة التكلفة من جهة وموت النحل من جهة أخرى، ويضيف ”الأسعار تختلف حسب النوعية ومع ذلك نشهد إقبال المواطنين على عسل السدرة، خاصة وأنه محفز للمناعة ومعالج لأمراض السرطان وغيرها”. وتمنّى صاحب المؤسسة أن تكون مبادرات أخرى من أجل المشاركة لتعريف المواطنين بأنواع العسل، لأن الغالبية حسبه تعرف السدرة وعسل الجبل والغابة فقط. ويأمل المتحدث تكرار مثل هذه المبادرات، وطالب من السلطات المعنية بأن تأخذ بعين الاعتبار مشكلة التسويق، خاصة مسألة الضرائب لأن الفلاح ضعيف ماديا. وجهتنا الثانية عند مربي النحل مهوال سليمان وجيلالي من ولاية تيزي وزو، حيث اعتبر المربي أن مشاركته في هذا المعرض كانت من أجل تشجيع المواطنين على جعل هذا المنتوج من العادات الاستهلاكية لهم لما فيه من فوائد في جسم الإنسان ويعالج العديد من الأمراض. وأضاف أن عسل الكاليتوس مفيد لعلاج التعب الجسمي ومضاد قوي للجراثيم والفيروسات، وعسل البرتقال غني بالفيتامين (ج) ومقاوم لحالات أنفلونزا الخنازير، أما عسل السدرة فيعتبر محفزا للجهاز المناعي ويقويه ومعالجا لفقر الدم، إضافة لأنواع أخرى معالجة. ووقفنا عند مربي النحل كربيش منور وأبنائه من بمدينة الشفة بولاية البليدة، حيث قال الابن عبد الحفيظ إنه عرض مجموعة من أنواع العسل كالسدرة والكاليتوس وغيرها، ويحرص في كل مرة على تقديم كمية من العسل للزوار من أجل التذوق لمعرفة إن كان العسل طبيعيا أم لا. وفي هذا الإطار كشف محدثنا أن الهدف من المشاركة في المعرض هو كسب ثقة المواطن خاصة مع انتشار بعض الباعة الغشاشين في السعر وكذا المادة، وهذا من أجل أن يستعيد المستهلك الثقة بهم. وطالب عبد الحفيظ بأن توفر السلطات المعنية إعلانات بخصوص الأشجار المثمرة والأدوية، من أجل نقل النحل إلى الأماكن المتوفرة على الأشجار المثمرة وحمايتها من السرقة. زرنا جناح حكيم حفير، مربي نحل وبائع منتوجات خلايا النحل، حيث قال أحد ممثليه إن إقبال الزوار على معرض العسل في يومه الرابع لا بأس به ومع ذلك الهدف الأساسي في المشاركة هو التعريف بالمنتوجات المختلفة للعسل في بلادنا. ويضيف المتحدث ”أغلب ما يعاني منه مربو النحل هو سرقة الخلايا وأمراض النحل ما يزيد من ارتفاع الأسعار”. وتمنى أن تكثر مثل هذه المبادرات من معارض تعرف بمنتوجنا الوطني، وفي الأخير دعا السلطات المعنية إلى إنشاء سوق كبير يضم منتجي هذه المادة من أجل القضاء على التسويق الذي يعاني منه الكثيرون، وكذا التعريف بالمنتوجات العسلية في بلادنا.