نظمت مؤخرا تعاونية تربية النحل لولاية الجزائر، معرضا للعسل ببلدية السمار (جسر قسنطينة) شاركت في طبعته التاسعة تسع ولايات مثلها 30 عارضا. وأوضح السيد شعبان شاوش حسان مدير تعاونية تربية النحل لولاية الجزائر، والمشرف على تنظيم المعرض، ل»المساء«، أن بلدية السمار تعد عاصمة لمعرض العسل منذ 2006 حيث عرفت ولاية الجزائر على غرار العديد من ولايات الوطن كالبليدة وتيبازة وبومرداس وتيزي وزو، زيادة في انتاج العسل مقارنة بالسنوات الماضية نظرا لتحسن الظروف الامنية، حيث بات بإمكان النحالين التنقل الى المناطق الجبلية والغابات للقيام بعملهم، لكن ذلك لم يؤد الى انخفاض اسعاره، ويكمن الهدف من اقامة مثل هذا المعرض، في تعريف المستهلك بخصائص هذه المادة ومجالات استعمالها، فضلا عن تجنيب المواطن شراء أنواع مغشوشة من العسل، الى جانب الكشف عن القيمة الغذائية والعلاجية التي تتوفر في مادة العسل لمن يجهلها من المستهلكين. الى جانب ذلك يضيف المتحدث فإن الغرض أيضا من تنظيم المعرض، هو فتح فضاء يسمح للمربين بالاحتكاك ببعضهم البعض لتبادل الآراء وطرح انشغالاتهم على المسؤولين. وكان المعرض أيضا مناسبة قام فيها الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، بزيارة تفقدية الى المنتجين استمع فيها إلى انشغال المربين، كما قدم لهم توجيهات ونصائح لمواجهة العراقيل. وعلى صعيد آخر، كشف السيد شعبان، ان الجزائر عرفت قفزة نوعية في إنتاج اجود أنواع العسل (كعسل الشوكي وعسل السدر وعسل الزعتر وعسل الكاليتوس)، وهذا نتيجة الجهود المبذولة من طرف الدولة التي فتحت الابواب للتكوين في هذا المجال من اجل الوصول الى تحقيق الاكتفاء الذاتي. وللإشارة، فقد عرف المعرض اقبالا كبيرا من الزائرين الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن.