من المنتظر أن يتم خلال 2008 زراعة 635 قرنية، 236 كلية، 190 نخاع شوكي، 15 كبد و410 صمامة أذن اصطناعية في إطار البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والأنسجة بحسب ما أعلن عنه أمس بوزارة الصحة· كشف السيد عمار تو وزير الصحة أن البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والأنسجة قد قارب في معظمه المئة بالمئة، ووصف هذا الإنجاز خلال 2007 "بالمغامرة الناجحة جدا كونها سنة أولى للتجربة الفعلية في الجزائر"· فعلى سبيل المثال سجل العام الماضي خطوة إنجاز مضاعفة بالنصف فيما يخص زراعة الكلى مقارنة بما أنجز منذ 20 سنة، و4.5 مرات ضعف ما أنجز في 5 سنوات بالنسبة لزراعة القرنية، و5 مرات أضعاف ما أنجز في 5 سنوات بالنسبة لزراعة الصمامات الإصطناعية· وتحدث الوزير في لقاء تقييمي لبرنامج زراعة الأعضاء والأنسجة المنظم أمس بمقر الوزارة على ضرورة إيجاد ميكانيزمات جديدة ومؤهلة لتدارك التأخر فيما يتعلق بزراعة الأعضاء والأنسجة مع حلول 2025 للوصول على الأقل إلى الإكتفاء الذاتي، علما أن الجزائر ما تزال متأخرة كثيرا في هذا المجال مقارنة مع البلدان المتقدمة وبعض البلدان العربية التي حققت "الشبع" وفي نفس السياق شدّد الوزير على ضرورة خلق وكالة وطنية متعددة الاختصاصات تنظم عمليات نقل وزراعة الأعضاء من الموتى لتفعيل البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والأنسجة، ودعا الوزير إلى أهمية خطوة وضع مدونة معلومات خاصة بكل متبرع، فيما تعلق بزراعة الكلى والكبد يتم الإتصال به عند الحاجة، موضحا أن هذه الخطوة لم تتم بعد بالجزائر التي لم يصل فيها عدد المتبرعين سقف 10في كل مليون ساكن· بالمقابل أشار الوزير عمار تو أن السياسة الصحية بالجزائر غير بعيدة عن تحقيق هدف تقليص عدد تحويلات المرضى للعلاج في الخارج مطلع 2009 قائلا "إننا مازلنا بعيدين عن تحقيق هذا الهدف فيما يخص جراحة القلب عند الأطفال، ولابد من اتخاذ إجراءات جديدة لتحقيق نتائج أحسن"· للإشارة تقلّصت نسبة تحويل المرضى للعلاج في الخارج عام 2007 ب: 22% عن 2006 حيث سجل في 2006 تحويل 1002 مريض نحو مستشفيات فرنسا، ليصل العدد في 2007 إلى 779 مريضا تأتي جراحة القلب في الطليعة ب41.2% ثم جراحة الأعصاب ب27.3% وجراحة العين ب7% وجراحة العظام 4.4% وأسباب أخرى ب9.4 من مجموع ملفات تحويل المرضى نحو الخارج·