وقّع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، على اتفاقيات شراكة وتعاون مع جامعات ولاية وهران، ومدارسها العليا للولاية، بإشراف الوالي سعيد سعيود، وهذا بقاعة الأمير عبد القادر بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس. الاتفاقيات المبرمة بين المندوبية الجهوية لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري وجامعات المدينة الجامعية بوهران التي تضم 3 جامعات و5 مدارس عليا، تهدف إلى مرافقة الطلبة لاستحداث مؤسساتهم الناشئة، وتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع ضمن مقاربة الدولة، الهادفة إلى رفع المقاولاتية. وأكد سعيود، بالمناسبة، أن الدولة تدعم الطلبة حاملي المشاريع، وتقدم لهم كافة التسهيلات ضمن الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لفئة الشباب بكل مستوياتهم، مشيرا إلى أن الولاية، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، قامت بإنشاء مناطق نشاطات مصغرة، تحتوي على أرضيات تسمح للشباب بتجسيد مشاريعهم، وهي التي تضم 3 أرضيات مخصصة لإنشاء هذه المناطق، التي بلغت نسبة أشغالها 70 ٪ في الأرضية الأولى، و20 ٪ في الأرضية الثانية، في وقت ستنطلق الأشغال في منطقة النشاطات الثالثة. وأكد الوالي أن هذه المناطق ستكون مجهزة بكل متطلبات المشاريع التي ينوي الطلبة إنجازها. وبدوره، أشاد المندوب الجهوي لمجلس التجديد الاقتصادي، منصور حماموش، بدعم السلطات العمومية لهذه المبادرة التي تدخل في دعم النشاط الاقتصادي، موضحا أن هذه الاتفاقيات فرصة لتقريب الطلبة من المتعاملين الاقتصاديين، وتشجيعهم على الانخراط في عالم الابتكار. كما نوّه منسق جامعات الغرب، مدير جامعة وهران 2، البروفيسور محمد شعلال، بالاتفاقيات الموقّعة، معتبرا مجلس التجديد الاقتصادي، شريكا فعليا للطلبة في إنشاء المؤسسات الناشئة، وتشجيع المقاولاتية، لا سيما بوجود أقطاب اقتصادية هامة بوهران. ودعا سعيد سعيود، من جانبه، إلى تشكيل لجنة متابعة تجسيد وتطبيق هذه الاتفاقيات على أرض الواقع؛ لمرافقتها، ودعمها.