طالب مجمّع "سونلغاز" السلطات المحلية الولائية والبلدية بالاسراع في اعتماد صيغ جديدة في تسليم التراخيص الخاصة بالاشغال العمومية تفرض على المقاولين والخواص، إعلام مصالح سونلغاز بمواقع الاشغال وإشراك اعوانها عند الحفر، لوضع حد للأعطاب الكثيرة التي تتعرض لها شبكة توزيع الغاز والمخاطر التي تنجم عن الحفر العشوائي، في حين اشارت مصادرنا من مجمع سونلغاز الى صعوبة التحكم في قرصنة الكهرباء بالاحياء القصديرية نظرا إلى تشعّب المشاكل بهذه الاحياء وتخوّف البلديات من حدوث مناوشات عند قطع الكهرباء· كشفت المكلفة بالإعلام على متسوى مجمع "سونلغاز"، السيدة منال آيت مقيدش، ل "المساء"، تضرّر شبكات توزيع الغاز من أشغال الحفر التي يقوم بها بعض المقاولين وحتى الخواص في منازلهم، حيث لا تتم مراعاة المقاييس التقنية، رغم وضع مصالح سونلغاز سياجا بلاستيكيا بلون أصفر فوق الشبكة لإعلام أي جهة تقوم بالحفر بوجود شبكة لتوزيع الغاز، لكن ما اكتشفه أعوان المؤسسة هو إقدام بعض المقاولين على إحداث اعطاب بالشبكة قبل أن يتم ردم التراب فوقها من دون اشعار مصالح سونلغاز بحدوث تسرب للغاز، وهو ما يمثل خطرا حقيقيا على السكان والمحيط، لذلك تقرّر تنظيم دورات للأعوان للكشف عن مواقع التسرّبات من خلال أجهزة خاصة، وغالبا ما يتم تحديد أماكن الأعطاب بالشبكة يكون المتسببون فيها الاعوان المكلفون بالحفر، حيث يحاولون استدراك الأمر بسد الثقوب التي تحدث بالأنبوب بأي شيء يكون أمامهم (أكياس بلاستيكية، قماش···) قبل ردم الموقع· وترى إدارة سونلغاز أن مسؤولية هذه الاعطاب تقع على السلطات المحلية بالدرجة الأولى، حيث لا يتم اجبار المقاول بوجوب اعلام مصالح سونلغاز بموقع الاشغال لاتخاذ الإحتياطات ولمَ لا إرسال أعوان المؤسسة لمتابعة الاشغال وعند حدوث عطب ما يتدخلون مباشرة، لكن تراخيص الاشغال وتوزيع مشاريع التهيئة تتم بدون إعلام مصالح سونلغاز· وعن قرصنة الكهرباء التي تجعل المؤسسة تخسر الملايير من الدينارات كل سنة، بالاضافة الى حدوث عدة اعطاب بالمولّدات الكبرى نظرا إلى ارتفاع نسبة استهلاك الطاقة مقارنة بقدرة استيعاب المولّد، تقول محدثتنا إن الاشكال لا يقع على عاتق مؤسسة سونلغاز، لأنها تلجأ في كثير من الاحيان الى قطع التيار الكهربائي عن الاحياء القصديرية، لكنها سرعان ما تعدل عن قرارها بطلب من رؤساء البلديات، الذين يتدخّلون في كل مرة لمطالبة المؤسسة بإصلاح وإعادة التيار الكهربائي لهذه الاحياء خوفا من حدوث مناوشات· كما اقترحت المؤسسة على البلديات التنسيق واقتسام مستحقات وضع العدادات لسكان هذه الاحياء، لكن ضعف ميزانية العديد من البلديات حال دون تحقيق عدة مشاريع في هذا الإطار، لتبقى هذه الاحياء تموّن نفسها مجانا من الكهرباء عن طريق ربط الكوابل عشوائيا بأعمدة الانارة العمومية وحتى مولّدات الاحياء المجاورة· من جهة أخرى، كشف مصدرنا عن بعض المشاكل والصعوبات التي تعرقل عمل الملحقين التجاريين في بعض الأحياء الشعبية وسط العاصمة، عندما يتعلق الأمر بمراقبة العدادات الكهربائية، حيث يتم الاستنجاد في غالب الاحيان بأعوان الأمن حتى يتمكن الملحق من الولوج إلى الحي، بسبب التهديدات التي يتعرّض لها من طرف بعض السكان، والتي تصل في كثير من الأحيان الى تهديدات بالقتل إذا ما اقترب العون من العداد، بالإضافة الى عدم فتح أبواب المنازل عند حضور الملحق، والتحجّج بغياب ربّ المنزل حتى عندما يتعلق بالعَونات، حيث قامت المؤسسة مؤخرا بتوظيف عدد من الفتيات كملحقات تجاريات لتسهيل عملية التقرب من الزبون، لكن هناك بعض العائلات ترفض دائمًا التعامل مع أعوان المؤسسة·