سجلت مؤسسة سونلغاز على مستوى ولاية الطارف خلال السنة المنصرمة ما يقارب 500 اعتداء على منشآتها، إما على مستوى الشبكات الكهربائية أو على مستوى الشكبات الغازية إضافة إلى تسجيل مئات عمليات البناء بجوار هذه المنشآت. وأشار تقرير لمؤسسة سونلغاز إلى أن المؤسسات التابعة للأشغال العمومية والري تعد أكثر الأطراف إقبالا على مثل هذه الاعتداءات، يليها المواطنون أثناء قيامهم بعمليات حفر عشوائية لأشغال ذات استعمال منزلي، مما يعرض شبكات توزيع الطاقة الكهربائية أو الغازية إلى خسائر معتبرة تتحمل تبعاتها إدارة الشركة وحدها. وذكر التقرير أن آلاف المواطنين يتضررون بصفة يومية من انقطاعات الكهرباء والغاز نتيجة هذه الاعتداءات المؤدية إلى إتلاف آلاتهم المنزلية، وهو ما يخلف في كثير من الأحيان حالات تذمر لدى الزبائن، الأمر الذي يجبر الشركة على تعويض خسائر المواطنين جراء تعطل أجهزتهم المنزلية بالرغم من أن الأعطاب اليومية تقريبا تكلف خسائر معتبرة لميزانية الشركة، رغم أن الاعتداءات والتذبذبات خارجة عن نطاق إرادة الشركة التي لادخل لها فيها، بحكم أنها اتخذت كل الإجراءات الوقائية لتفادي مثل هذه المشاكل بالتنسيق مع الهيئات الإدارية المختصة. كما ذكر التقرير أنها ورغم اتخاذ مصالح سونلغاز إجراءات وقائية لتفادي هذه المشاكل كمنحها المخطط الجغرافي الشامل لشبكتي الكهرباء والغاز من خلال إيفاد مراقبين متواجدين بصفة دورية بمكان الأشغال وعقد لقاءات مع المقاولين والشركات المكلفة بالإنجاز، إلا أن عملية إتلاف هذه الشبكات مازالت مستمرة، بل تعدتها الى عدم تطبيق القواعد الأمنية المعمول بها، وهو ما تسبب في تسجيل هذا الكم الهائل من الاعتداءات على المنشآت الطاقوية المعرضة للتلف والتعطيل في كل مرة.