* صادرات الغاز الجزائري المسال ترتفع ب26% لأول مرة منذ 13 سنة * تحقيق نسبة نمو سنوي هي الأعلى والوحيدة عربيا خلال 2023 * الجزائر تتصدر قائمة الدول التي تتمتع بعلاقات استراتيجية مع عملائها * موثوقية عالية تمتد لعقود في توفير إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب * تركيا تتصدر قائمة الدول المستوردة للغاز الجزائريوفرنسا في المرتبة الثانية * الجزائر تملك مقوّمات للعب دور محوري في تصدير الهيدروجين الأخضر عالميا بلغ إجمالي صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال خلال 2023 نحو 12,9 مليون طن، وهو أعلى معدل تسجله الجزائر في هذا النوع من الصادرات منذ عام 2010 أي منذ 13 سنة، مقابل 10,2 مليون طن عام 2022، بنسبة نمو سنوي تقدر ب26,1%. أكد التقرير الصادر، أمس، عن المنظمة العربية للدول المصدرة للنفط "أوابك" حول "تطوّرات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين على أساس ربع سنوي وحالة الصناعة لعام 2023"، أن نسبة النمو السنوي التي حققتها الجزائر خلال 2023، هي "الأعلى والوحيدة على مستوى الدول العربية خلال عام 2023". كما أفاد المصدر ذاته، أن هذا المستوى المرتفع من صادرات الغاز الطبيعي المسال، تمكنت الجزائر من احتلال المرتبة الأولى إفريقيا لأول مرة منذ 2010، متخطية نيجيريا التي ظلت في الريادة لمدة عقد كامل، حيث بلغت صادراتها نحو 12,8 مليون طن في 2023. وتطوّرت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال خلال سنة 2023، لتنتقل من 2,8 مليون طن في الربع الأول إلى 3,3 مليون طن في الربع الثاني و3,6 مليون طن في الربع الثالث و3,2 مليون طن في الربع الأخير من السنة. وحسب التقرير، تصدرت تركيا قائمة الدول المستوردة للغاز الطبيعي المسال الجزائري بنحو 4,3 مليون طن، وبما يزيد عن الالتزامات التعاقدية بين الجانبين التي تقدر ب3,2 مليون طن سنويا. وجددت شركة "بوتاس" التركية اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال المبرمة مع "سوناطراك" في ديسمبر 2023 لمدة 3 سنوات اضافية حتى اكتوبر 2027، مع العلم أن هذه الاتفاقية تم تجديدها في 2014 لمدة 10 سنوات ثم أضيفت لها 3 سنوات أخرى. وحلت فرنسا، حسب التقرير، في المرتبة الثانية ضمن زبائن الغاز الطبيعي المسال للجزائر، بإجمالي 3,2 مليون طن تلتها ايطاليا بإجمالي 1,8 مليون طن ثم اسبانيا ب1,4 مليون طن، وحلت الصين خامسة ب0,4 مليون طن. وأوضح التقرير أن هذه الأرقام تؤكد "نجاح الجزائر في تسويق إنتاجها في وقت تسعى فيه دول الاتحاد الأوروبي إلى تنويع مصادر إمداداتها، حيث تأتي الجزائر على قائمة الدول التي تتمتع بعلاقات استراتيجية مع عملائها الاوروبيين، وذات موثوقية عالية تمتد لعقود في توفير إمدادات الغاز سواء الغاز المسال أو الغاز عبر خطوط الأنابيب، بفضل ما تملكه من بنية تحتية للتصدير، سواء محطات الاسالة في سكيكدة وأرزيو أو خطوط أنابيب تربطها بالسوق الأوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا". واحتلت الجزائر المرتبة الرابعة في تصدير الغاز المسال نحو السوق الأوروبية بنسبة 8 من المائة، بعد كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية ب48 من المائة وروسيا ب13 من المائة وقطر ب12 من المائة. وبخصوص الهيدروجين، ذكر التقرير بإعلان الجزائر خلال مارس 2023 عن الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين، والتي تستهدف إنتاج 40 تيراواط ساعة بحلول 2040،مايعادل مليون طن عند تحويله إلى هيدروجين. وتمت الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية لتطوير الهيدروجين تسعى إلى إنتاج هذه الكمية وتوجيهها نحو التصدير خاصة إلى الأسواق الأوروبية بسعر تنافسي بهدف تغطية 10 من المائة من الواردات المحتملة إلى هذه السوق والمقدرة ب10 ملايين طن سنويا. وذكر التقرير بتخصيص وزارة الطاقة والمناجم لميزانية تتراوح بين 25 و30 مليار دولار لاستغلال الهيدروجين الأخضر والإعلان لحد الآن عن 4 مشاريع تتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا من جهة، وأنابيب النقل من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الجزائر "تملك عدة مقوّمات تمكنها من لعب دور محوري في تصديره إلى الأسواق العالمية مستقبلا".