❊ الجزائر تدعّم السيادة الترابية وأمن العراق وسوريا ❊ نعتقد جازمين بأن القوة لن تكون أبدا وسيلة لتحقيق السلام جدّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة بنيويورك، عمار بن جامع، التأكيد على دعوة الجزائر إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك "كخطوة أولى" نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. أوضح بن جامع خلال اجتماع عقد، أول أمس، بمجلس الأمن الدولي حول "الأخطار التي تهدّد السلام والأمن الدوليين"، أن "الشرق الأوسط على حافة الانهيار"، مؤكدا أن "الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت العراق وسوريا في نهاية الأسبوع من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع المحفوف أصلا بالمخاطر". وتابع الدبلوماسي الجزائري قائلا إن "ذلك قد يقود إلى مزيد من التصعيد، وأننا في هذا الصدد نجدّد التأكيد على دعمنا الدائم للسيادة والسلامة الترابية وأمن العراق وسوريا"، مضيفا أن "الشعبين الشقيقين لسوريا والعراق يستحقان العيش في سلام وازدهار". كما أكد أن الجزائر وأمام هذه الظروف الصعبة، تدعو "إلى ضبط النفس وتفادي كل تصعيد"، لأن "المنطقة لا يمكنها تحمّل عبء مزيد من التوترات، ونحن نعتقد جازمين بأن القوة ليست ولن تكون أبدا وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار". وأشار في ذات السياق، إلى أن "التاريخ يشهد بأن القوة لا تؤدي إلا إلى الخراب، وعدم الاستقرار وتأجيج العداء". وتابع بن جامع يقول إننا "ندعو اليوم، إلى حوار وعمل جماعي من أجل تذليل خلافاتنا وتحقيق ازدهار مشترك"، داعيا في هذا الصدد، إلى "ترك مفاهيم العنف والردع جانبا"، و"العمل يدا بيد من أجل شرق أوسط ينعم بالسلام". كما أضاف أن "استقرارا حقيقيا في الشرق الأوسط يتطلب مقاربة شاملة للأسباب العميقة وراء عدم الاستقرار، وعليه فإنه يجب علينا الاستثمار في حلول طويلة الأمد من أجل تفادي حدوث معاناة جديدة وفسح المجال أمام سلام دائم في المنطقة". وفي معرض تطرّقه للوضعية السائدة في غزة، التي تتعرض لاعتداءات صهيونية همجية منذ 7 أكتوبر 2023، شدّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة، على أن "القضية الفلسطينية تشكّل حجر الزاوية لهذه المؤسسة". كما أكد أن الجزائر، ومنذ بداية العدوان على الشعب الفلسطيني، سيما في قطاع غزة، ما فتئت تحذر من خطر توسع النزاع إقليميا". وأضاف أن "الوضعية قد تحوّلت للأسف، إلى واقع مدمّر، ما يدفعنا إلى بذل مزيد من الجهود من أجل وضع حد للتصعيد في المنطقة برمتها، حيث يتطلع سكان تلك المنطقة على غرار كل سكان العالم، إلى السلام والتنمية والازدهار". وخلص في الأخير إلى التأكيد، بأن "الوقت قد حان لكي تنعم هذه المنطقة التي تعد مهد الحضارات بالاستقرار، وأن الخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف تكمن في وقف فوري لإطلاق النار بغزة".