بينما تشكل الشواطئ في هذه الآونة الوجهة المفضلة للكثير من الشباب الراغبين في الترفيه والاستجمام، يرى البعض أن متابعة دروس صيفية الطريقة الأنسب لقضاء العطلة، وهو حال بعض الطلبة الذين استطلعت "المساء" آراءهم. سألنا الشاب (عمر.ل)، 26 سنة حائز على شهادة ليسانس في اللغة الفرنسية، عن سر التحاقه بالمركز الثقافي الفرنسي الكائن بقلب العاصمة فأجاب "اخترت متابعة دروس معمقة في اللغة الفرنسية بهذا المركز، لأنه يعطي إضافة إلى التعليم معلومات عن الثقافة الفرنسية، كما يفتح أبواب النقاش من خلال المحاضرات التي ينظمها، وكذا يتيح فرصة الحصول على عدة شهادات عن طريق المسابقات المرمجة، وكلها أمور تساعد على ترقية الاداء التعليمي، لا سيما وأني أستاذ متعاقد في التعليم المتوسط". وبدوره أشار (ع.س) طالب جامعي في السنة الرابعة هندسة إلكترونية بجامعة محمد خضير ببسكرة، إلى أن تخصصه يعتمد على اللغة الفرنسية، فقرر رفع التحدي بالسباحة عكس التيار خلال هذه الصائفة من خلال الالتحاق بالمركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة، باعتبار أن مناطق الجنوب تولي اهتماما كبيرا للغة العربية على حساب الأجنبية، وأضاف أنه استفاد كثيرا من التكوين، حيث أن وجود أفراد في سن أوليائه معه في قاعة التدريس أمر حفزه كثيرا على تحقيق غايته، وبالمقابل وجد بعض الطلبة الجامعيين والموظفين راحتهم في جامعة يوسف بن خدة بالجزائر، حيث تتاح فرصة التعليم المكثف في اطار الجامعة الصيفية، وقد كانت دورة التعليم المكثف لشهر جويلية محل استقطاب كبير، إلى درجة أن البعض لم يتمكنوا من التسجيل في هذه الصائفة، علما أن أسعار التعليم المكثف للّغات تقدر ب 3000 دج بالنسبة للطلبة و ب 5000 دج للعمال.