أكد المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، أمس، على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا التي لا تزال تعاني من اشكالية ازدواجية السلطة. وذكرت تقارير إعلامية ليبية أمس، أن باتيلي كشف عن لقاء جمعه بوفد من أعيان وقادة أمنيين وعسكريين من مصراتة، شدّد خلاله على الحاجة الملحة إلى حلّ سياسي مسؤول لمعالجة جميع القضايا الخلافية والاتفاق على حكومة موحدة جديدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار.كما شدّد المبعوث الأممي إلى ليبيا في لقاء جمعه مع سفير دولة اليابان المعين حديثا لدى ليبيا، إيزورو شيمورا، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا. وأشاد باتيلي بدعم اليابان الثابت لليبيا في مجلس الأمن ومن خلال رئاستها للجنة العقوبات المفروضة على ليبيا وبالمساعدات الإغاثية التي قدمتها عبر وكالات الأممالمتحدة للمتضررين من الفيضانات في شرق البلاد.وتشهد الساحة السياسية الليبية منذ مدة تحركات مكثفة على أكثر من صعيد ضمن مسعى للتوصل إلى توافق بين الفرقاء الليبيين لتذليل العقبات التي لا تزال تحول دون التمكن من تنظيم الانتخابات العامة التي يجمع الكل على انها السبيل الامثل لإخراج ليبيا من عنق الزجاجة العالقة فيه منذ اكثر من عشرية. وفي هذا الاطار، وصل أمس كل من النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، وأعضاء المصالحة الوطنية، الممثلين عن الأطراف المشاركة في العملية السياسية ووزير خارجية الكونغو برازافيل، جون كلود جاكوسو، أمس إلى مدينة الزنتان التي تحتضن الاجتماع الخامس للجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية. ومن المقرر أن تحتضن مدينة سيرت شهر أفريل القادم أشغال هذا المؤتمر الجامع الذي يتطلع الليبيون لأن يكون انطلاقة حقيقية لتجاوز مرحلة الخلافات السياسية بين الفاعلين الأساسيين في المشهد، من خلال تحقيق مصالحة وطنية شاملة تفضي إلى تنظيم انتخابات طال انتظارها، إضافة إلى إرساء استقرار على مستوى السلطة وبناء مؤسسات الدولة.