كشفت مصادر سياسية في ليبيا، عن أن عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي، يسعى هذه الأيام لجمع فرقاء الأزمة السياسية حول طاولة حوار، بغية وضع حد لحالة الجمود التي تسيطر على الأوضاع بالبلاد منذ فترة طويلة، وسط تساؤلات عن جدوى مثل هذه اللقاءات في ظل تمسك كل فصيل بما يراه مناسباً لجبهته. ويأتي هذا التحرك الذي يجريه رئيس البعثة الأممية مواكباً لجولاته بين شرق ليبيا وغربها، بقصد إحداث حالة من الاختراق في جدار العلاقات المتصلبة بين أطراف الأزمة. من ناحية ثانية، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي إنه اتفق مع النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي على الحاجة الملحة لوضع الصيغة النهائية للإطار القانوني للانتخابات ومعالجة القضايا الخلافية من خلال حوار شامل بروح التوافق، الأمر الذي سيمكن البلاد من المضي قدما نحو الانتخابات واستعادة الشرعية الشعبية لجميع المؤسسات. وجدد باتيلي التأكيد على مسؤولية القادة الليبيين في المشاركة بعزيمة في عملية المصالحة الوطنية، مؤكداً استعداد الأممالمتحدة لدعم جهود المجلس الرئاسي في هذا المضمار أيضا. وحسب البعثة الأممية في ليبيا فقد ناقش اللافي وباتيلي الوضع السياسي والأمني الحالي في البلاد، حيث شددا على أهمية انسجام العمل في المؤسسات الوطنية. كما أكّد المبعوث الأممي "عبدالله باتيلي" على الدعم التام للبعثة لجهود توحيد مصرف ليبيا المركزي واستعدادها للتعاون ومساندة المركزي في الخطوات التي ستتخذ بهذا الخصوص. جاء ذلك خلال استقبال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي. وأفاد المكتب الإعلامي للمصرف المركزي بأنه تم خلال اللقاء الوقوف على الجهود المبذولة من قبل مصرف ليبيا المركزي في تعزيز مستوى الشفافية والإفصاح للإنفاق والإيراد العام وفقا للبيانات الشهرية التي ينشرها المصرف المركزي وخارطة الطريق القادمة لدور المصرف المركزي في الدفع بعجلة الاقتصاد والمحافظة على الاستقرار المالي والنقدي للبلاد.