سيكون ستة رباعين جزائريين، منهم سيدتان، في رياضة الحمل بالقوة لذوي الاحتياجات الخاصة، في مهمة حصد المزيد من النقاط خلال مشاركتهم في المرحلة 13 من كأس العالم للاختصاص بمدينة فزاع بالإمارات العربية المتحدة، المقررة ما بين 29 فيفري و5 مارس القادم؛ من أجل التأهل للألعاب البرالمبية بباريس 2024. وعن المشاركة الجزائرية، صرح المدرب الوطني محمد صالح بن عطة، قائلا: "سنشارك بالرياضيين الذين لايزالون يتنافسون على ورقة التأهل لبرالمبياد باريس 2024...عددهم ستة، منهم اثنان حققا التأهل إلى الألعاب البرالمبية، وهما حسين بالطير ومحمد حاج علي، في انتظار البقية الذين نتمنى أن يحققوا ذلك بمناسبة موعد فزاع، أو المنافستين المتبقيتين لهم (تايلاندا/ماي) و(تبيليسي/جوان)". وتحضيرا لدورة فزاع، استفادت العناصر الوطنية من تربص لمدة ثمانية أيام، للإبقاء على لياقتهم البدنية بمعدل حصتين في اليوم الواحد، غير أن العمل الكبير في التربص، كان مركزا على الجانب الفني، وبالخصوص محاولة تصحيح الأخطاء التي لا بد من تفاديها يوم المنافسة؛ لأن الحكام يولون الأهمية كثيرا لطريقة استعمال حركة الرفع، وتحمّل الثقل. وأوضح المدرب الوطني: "بدنيا، الرياضيون يتواجدون في فورمة جيدة باعتبار أنهم لم يتوقفوا عن التحضير، وشاركوا في منافسات وطنية ودولية متتابعة، سمحت لهم بالإبقاء على لياقتهم.. وبما أن تربص سيدي فرج هو ما قبل المنافسة، كان ولا بد علينا من التركيز على الجانب الفني في الحركة، والذي تعاني منه بعض عناصرنا.. نحاول، في كل مرة، تصحيح ما يمكن تصحيحه، وإعطاء النصائح الضرورية خلال تربصاتنا". وتكتسي مرحلة فزاع لكأس العالم لرياضة الحمل بالقوة، أهمية كبرى للرياضيين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يسعون وراء التأهل لموعد باريس المقبل، والذي لن يتأتى إلا بجمع أكبر عدد ممكن من النقاط للوصول إلى المجموع الذي يمكّن الرياضي من تحقيق المبتغى؛ "فبالطير وحاج علي اللذان ضمنا تأهلهما إلى الألعاب البرالمبية 2024، وسميرة قريوة التي تُعد أيضا متأهلة بنسبة 90 ٪، عليهم بالإبقاء على جاهزيتهم التنافسية، والتأكيد على ذلك في المواعيد المتبقية.. وإمكانية التأهل لزملائهم لاتزال قائمة شريطة أن يضاعفوا الجهد، ويثقوا في مؤهلاتهم وحظوظهم، ويعملوا على ذلك في ما تبقّى لهم من منافسات"، على حد تأكيد المدرب بن عطة، الذي أشار إلى أن الرياضيين سميرة قريوة وحاج أحمد بيور ومحمد ميرار نصيرة وأحمد خوجة، متفائلون، ومصممون على التنافس على البطاقات التأهيلية إلى آخر لحظة، بدءا من موعد فزاع بالإمارات، لإضافة نقاط ثمينة إلى رصيدهم الحالي في الترتيب البرالمبي؛ من أجل التأهل إلى باريس. وختم بن عطة كلامه بالقول: "نحن نثق في قدرات رياضيينا. ونعلم أنهم سيتنافسون إلى غاية آخر لحظة، على تحقيق حلمهم، والمشاركة في الموعد البرالمبي". للإشارة، تنقّل الوفد الرياضي الجزائري يوم الأحد الماضي، إلى دبي؛ حيث يُجري الرباعون تربصا لبعض الأيام، قبل خوض غمار المنافسة المقرر انطلاقها يوم الخميس المقبل.