نال الرباع الجزائري، حاج أحمد بيور، ميدالية برونزية في البطولة العالمية للباور ليفتينغ (الحمل بالقوة) لذوي الهمم، التي تتواصل فعاليتها بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، إلى غاية يوم 30 أوت الجاري، والمؤهلة للألعاب البرالمبية المقبلة في باريس 2024. شارك بيور في فئة وزن أقل من 49 كغ، التي نجح خلالها في افتكاك المرتبة الثالثة في مجموع الرفعات الثلاثة بحمولة (437 كغ)، بعد نجاحه في رفع تواليا (143 كغ و146 كغ، ثم 148كغ). وعاد اللقب العالمي للهندي بارمجيت كومار (462كغ)، والفضية للكولومبي مورالس غونزالس (444 كغ). تعتبر نتيجة حاج أحمد بيرو جد ممتازة، باعتبارها أول إنجاز له على هذا المستوى، وأول ميدالية عالمية في مشواره الرياضي، والتي ستسمح له بدون أدنى شك، بتحسين مرتبته العالمية المؤهلة للألعاب البرالمبية، التي كانت قبل موعد دبي (المرتبة الثامنة). كما سترفع هذه النتيجة من معنوياته وتزيده قوة وعزيمة على التأكيد في بقية المنافسات الدولية المقبلة، المدرجة في جدول الاتحاد الدولي لرياضات ناقصي البصر (إيبسا). وعن هذا الإنجاز، قال المدرب الوطني محمد صلاح الدين بن عطة: "نحن جد مسرورين ببرونزية بيور، التي تكلل مثابرته وتفانيه في العمل، كما هو الحال بالنسبة لكل زملائه في المنتخب.. فها هو اليوم يجني الثمار بنتيجة ممتازة، ستحفزه بالتأكيد على السير قدما نحو تحقيق الهدف الأسمى، وهو التأهل إلى الألعاب البرالمبية بباريس 2024". من جهته، لم تسع الفرحة البطل الجزائري وصرح قائلا: "لقد حضرت بمعية مدربي ومع زملائي في المنتخب، من أجل تحقيق نتيجة طيبة في الموعد العالمي بدبي، وهو ما أعانني الله على الوصول إليه.. بالطبع أنا جد مسرور وراض بهذه النتيجة والرفعات التي حققتها، في انتظار ما هو أفضل مستقبلا". وأضاف: "هذه النتيجة ستشجعني أكثر على مواصلة العمل ومضاعفة الجهد، من أجل تحقيق نتائج أحسن، ورفعات أفضل مستقبلا، وضمان تأهلي إلى الألعاب البرالمبية المقبلة التي تبقى الهدف الأسمى لكل رياضي ورياضية في أي اختصاص كان". وفي افتتاح البطولة العالمية، كان مواطنه شمس الدين بودراع، قد احتل المرتبة الخامسة في المنافسة الخاصة بفئة الأواسط (وزن أقل من 49 كغ)، بفضل مجموع 96 كغ في رفعاته الثلاثة. أما الرباعة نصيرة محمد مدار (أقل من 79 كغ)، فأنهت منافستها في الصف السادس بمجموع 247 كغ كحمولة من محاولتين ناجحتين (121كغ و126 كغ)، قبل أن تخفق في الثالثة (127 كغ). وفي وزن أقل من 45 كغ (سيدات)، لم توفق البطلة الجزائري سميرة قريوة في خرجتها، حيث اكتفت على غير العادة، بالصف 12 في مجموع الرفعات بحمولة (91 كغ)، رفعتها في محاولتها الأولى، قبل أن تخفق في بقية محاولاتها (94 كغ و96 كغ)، أمام دهشتها ودهشة مدربها، خاصة أن الرباعة معتادة على رفع حمولة 98 كغ بسهولة. بدوره، اكتفى قائد المنتخب الوطني الحسين بالطير في وزن أقل من 65 كغ بالصف 11 في مجموع الحمولات، ب(386 كغ)، من محاولتين ناجحتين (188 كغ و198 كغ)، مخفقا في رفع 193 كغ في محاولته الثانية، وهو ما كلفه التراجع في الترتيب. والغريب في الأمر أن صاحب برونزية الألعاب البرالمبية الاخيرة بطوكيو، استطاع في المحاولة الثالثة رفع 198 كغ منحته المرتبة الرابعة في أحسن الرفعات. الأكيد أنه في موعد دبي 2023، بالطير ضيع الميدالية الفضية، لو أنه تمكن في رفع 193 كغ في محاولته الثانية، والتي كانت ستمنحه ما مجموعه 579 كغ في مجموع المحاولات الثلاثة، وهي مرادف للمرتبة الثانية عالميا. ويبقى مونديال دبي، يكتسي أهمية بالغة، ليس فقط لأنه بطولة عالمية، لكن بالخصوص أنه منافسة مؤهلة إلى الموعد البرالمبي، لذا سجلت المنافسة مشاركة قياسية، من بينهم أبطال عالميين وبرالمبيين جاؤوا لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط الإضافية، لضمان مكان لهم في موعد باريس 2024