تستمر معاناة الدولي الجزائري، رياض محرز، مع نادي الأهلي السعودي، بعد أن ظهر مرة أخرى بوجه شاحب في مواجهة النصر أول أمس، لحساب الجولة ال24 من الدوري السعودي، التي خسرها فريقه على ملعبه بنتيجة هدف دون رد، ما عرّضه لانتقادات قوية ومطالب جماهيرية، باستبعاده من النادي الموسم المقبل، في وقت لا تزال مخلفات طلبه الإعفاء من المشاركة في تربص "الخضر" تثير الجدل وسط الجزائريين. ظهر رياض محرز بوجه غير مقنع، خلال قمة الجولة ال24 من الدوري السعودي أمام النصر، حيث لم يترك مرة أخرى أي بصمة له في المواجهة الثالثة على التوالي، رغم تصنيفه في خانة النجم الأول للأهلي واللاعب الأعلى أجرا، الأمر الذي تسبب في تعرضه لانتقادات لاذعة في منصات التواصل الاجتماعي من طرف جماهير الأهلي، التي لم تتمالك أعصابها وهاجمته بشكل لاذع لأنه لا يقدم المستوى المرجو منه في الآونة الأخيرة، وأكد بعض المشجعين، بأن محرز لم يقدم الإضافة المنتظرة منه في الأهلي ولم يبرز نجوميته بالشكل اللائق، الذي يبرر الأموال الكبيرة التي دفعتها إدارة النادي السعودي من أجله، في حين أكد البعض الآخر بأنه أصبح عالة على باقي الفريق، لأنه لا يقوم بأي مجهودات دفاعية، ولم يتوقف الانتقاد عند هذا الحد بل تعداه إلى مطالبة فئة كبيرة من جمهور الأهلي، بضرورة التخلص منه الصيف المقبل، رغم أن الأمر ليس بهذه السهولة، لأنّه وقع عقدا يمتد لثلاث سنوات كاملة، وبراتب سنوي يوازي ال35 مليون يورو، ما يجعل من مهمة فسخ عقده معقدة بعض الشيء، رغم أن قائد "الخضر" بحد ذاته لا يبدو سعيدا في السعودية، وقد يلجأ إلى خيار الرحيل الصيف المقبل. من جهة أخرى، لا تقتصر الانتقادات الموجهة لمحرز على السعوديين فقط، بل حتى في الجزائر وعلى نطاق واسع، منذ الكشف عن سبب عدم تواجده في قائمة بيتكوفيتش لوديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، والمرتبط بطلبه الإعفاء من المشاركة في التربص، حيث تعرض نجم "الخضر" لحملة انتقادات واسعة من الجزائريين في منصات التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا بأنّه كان على محرز التواجد في هذا التربص وهذه المرحلة الانتقالية، من أجل القيام بدوره كقائد، لا سيما وأن بيتكوفيتش استقر على استدعاء العديد من اللاعبين الشباب والواعدين، وليست هذه المرة الأولى التي يطلب فيها محرز الإعفاء من المشاركة في تربص المنتخب الوطني، ومنها مطالبته عدم المشاركة في التربص الإعدادي لكأس إفريقيا 2021، التي جرت بداية عام 2022 بالكاميرون، وما خلفته من ردود فعل سلبية آنذاك.