يشتكي معظم شباب بلدية الكاليتوس من انعدام المرافق الشبانية التي تسمح باستغلال وقتهم الضائع، مما جعل الكثير من الشباب يهجرون المدينة صباحا ليعودوا إليها مساء، في حين يلجأ البعض الى المقاهي التي توزعت على الطريق الوطني رقم 08 والطريق الوطني رقم 61 والفروع الاخرى، التي أصبحت تفتح حتى داخل الأحياء. وقد تولد عن الواقع المرير والرتابة، تحول يوميات صيف الشباب الى السمر والسهر ليلا والنوم نهارا. وكشف منتخب بلدي، ان الكاليتوس التي كانت إلى لوقت قريب تنعدم فيها الحركة بعد الرابعة مساء، هي على العكس اليوم، لا تخمد فيها الحركة سوى ساعة او ساعتين أي من الثانية بعد منتصف الليل الى غاية الرابعة صباحا. المار على مدينة الكاليتوس يجدها زاهية ليلا، وقد بعث اصحاب محلات الشواء الذين وفدوا إليها من "الرويسو" (العناصر) نظرا لأشغال الترامواي، التي عجلت برحيلهم، حيوية لم تعهدها المنطقة من قبل، فاصطفاف سيارات العائلات التي تهب الى مطاعم الشواء حيث يحلو لها المكان، وقد شجعت هذه الحركية الشباب على استغلال أنشطة موازية على الارصفة والشوارع المحاذية لحي "لوتيسمون" الى جوار عمارات عدل، فبعض الشباب يعملون كحراس يضمنون سلامة، السيارات، وآخرين يبيعون المطلوع والفواكه، هذه الأخيرة التي يتم شراؤها من سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، وقد لعبت الاسعار المعقولة خاصة الشواء، دورا في استقطاب العائلات، الأمر الذي جعل من عمليات إعادة تهيئة محلات لتحويلها للشواء، أمرا يثير الانتباه. وحسب ما صرح به ل "المساء" نائب رئيس البلدية علي شرير : " فإن مدينة الكاليتوس لا تنام، وقد نجحت فيها بشكل غير مسبوق، تظاهرة المهرجان الثقافي الإفريقي، أين كان التجاوب كبيرا مع الفرق العديدة التي أحيت سهرات الكاليتوس". المسؤول البلدي يفكر في احتضان قاعة الملحقة البلدية لمعارض تقليدية وتظاهرات ثقافية، نظرا لتعطش ابناء المنطقة من جهة، وكذلك لاغتنام ليليات الكاليتوس، خاصة وأن شهر رمضان قريب. الشباب في الكاليتوس في ضيق شديد بسبب انعدام المسابح ودور الشباب وقاعات الرياضة، فالعديد من الأحياء الشعبية كالجمهورية واشراربة والقصر الأحمر بعيدة عن بعضها البعض بعدة كيلومترات. وفي سياق هذا التحقيق تحصلت »المساء« على برنامج الاشغال الكبرى لسنة 2009، والذي يقترح فيه المجلس الشعبي البلدي انجاز مشاريع لفائدة الشباب، أهمها انجاز مسبح درجة 05 يغطي حاجيات ساكنة تحصي 50000 نسمة، وقاعة متعددة الرياضات بحي الشراربة يستفيد منها قطاع سكاني ب 56000 نسمة، ودار للشباب بالحي الكبير 1600 مسكن موجهة لخدمة 4000 نسمة، من ساكني الحي والمناطق المجاورة له.