❊ رئيس الجمهورية ينوه بجهود منظمة التجار ومجلس التجديد الاقتصادي ❊ تشجيع المهنيين في قطاع الفلاحة على المبادرة بعيدا عن النمط الإداري ❊ اتحاد الفلاحين مطالب بمساعدة الدولة من خلال إنشاء تعاونيات ❊ الخواص أساس تنمية القطاع الفلاحي والوزارة موجه ومنظم ❊ ولايات الوادي وبسكرة وبومرداس حققت معجزة في الإنتاج الزراعي والحيواني ❊ مشروع هام بأدرار لإنتاج غبرة الحليب بالشراكة على وشك التجسيد ❊ قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني بلغت 35 مليار دولار المستقبل سيكون للفلاحة الصحراوية في الجزائر أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة في الفترة الأخيرة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية، سمحت بضمان استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، منوها باستجابة التجار والصناعيين للتدابير المتخذة لهذا الغرض. أوضح رئيس الجمهورية، أن المواطن "على العموم يبدي رضاه عن الوفرة والأسعار"، وأبرز أن ذلك مرده الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية لضبط سوق المنتجات واسعة الاستهلاك، بما في ذلك اللحوم التي انطلق برنامج استيرادها قبل شهر رمضان بأربعة أشهر، مشيرا كذلك إلى مبادرات البيع المباشر من المنتج الى المستهلك من دون وسطاء، حيث جدد رئيس الجمهورية شكره لمنظمة التجار ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري على المجهودات التي بذلوها، وانسجامهم مع استراتيجية وزارة التجارة الرامية لاستقرار الأسعار. وأعرب الرئيس تبون، عن أمله في أن يحافظ السوق على ذات المنحى المستقر "على مدار السنة"، وأوضح أن هناك وفرة في الإنتاج في مختلف السلع الاستهلاكية لاسيما الفلاحية منها، مؤكدا لدى تطرقه إلى ملف الأمن الغذائي، أن المقاربة المتبعة في هذا المجال يجب أن تقوم على إعطاء المبادرة للمهنيين أنفسهم، بعيدا عن النمط الاداري المركزي. وفي السياق، قال رئيس الجمهورية، "أنا لا أؤمن بأنه على وزارة الفلاحة أن تتحكم من العاصمة في الإنتاج الفلاحي في تمنراست أو الجلفة أو المنيعة، فالفلاحة تتطلب المبادرة واتحاد الفلاحين عليه أن يأخذ أمره بيديه بمساعدة الدولة لاسيما من خلال إنشاء تعاونيات"، واعتبر بأن "الخواص هم أساس تنمية القطاع الفلاحي والوزارة تتدخل كموجه وكمنظم" للنشاط الفلاحي. وتأسف المسؤول الأول في البلاد، لغياب إحصائيات فلاحية دقيقة، وهو ما استدعى التحضير لإطلاق الإحصاء الفلاحي، مشيرا الى أن غياب المعطيات الدقيقة يدفع بالدولة الى استيراد بعض المنتجات على أساس القدرة المالية للبلاد، وليس على أساس الحاجيات أو مستوى الطلب. بالمقابل، نوه رئيس الجمهورية، بالمستوى الكبير الذي بلغته العديد من ولايات البلاد في الإنتاج الزراعي والحيواني، واعتبر أن بعضها تمكن من تحقيق نتائج وصفها ب"المعجزة" على غرار ولايات الوادي وبسكرة وبومرداس، مشيدا بالمستوى التقني العالي الذي صار يعمل وفقه عدد معتبر من المستثمرين في شتى الشعب. وذكر المتحدث، لدى تناوله لموضوع المزارع النموذجية التي تتربع على مساحات تقدر ب164 ألف هكتار، بقرار الدولة مؤخرا بتوجيه هذه المزارع لزراعة منتجات معينة على غرار الزيوت النباتية والأشجار المثمرة او تكثيف انتاج الحبوب، وكشف في ذات الاتجاه، أنه سيتم الاتفاق قريبا مع "شريك عربي محترم" في إطار مشروع ب 100 ألف رأس سيسمح بإنتاج غبرة الحليب لأول مرة بالجزائر بولاية أدرار، مبرزا ان "المستقبل سيكون للفلاحة الصحراوية" في الجزائر، مضيفا في سياق متصل بأن قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني بلغت 35 مليار دولار، وبأن نصيبها من الناتج الداخلي الخام بلغ 18 بالمائة مقابل ما يفوق 5 بالمائة للقطاع الصناعي