نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مساء أول أمس، بالجزائر العاصمة، ندوة حول قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بدور المرأة في السلم والأمن، بمشاركة خبيرات دوليات في مجال حقوق الإنسان. أوضح، رئيس المجلس، عبد المجيد زعلاني، خلال إشرافه على الندوة، أن تنظيم هذه "الحلقة النقاشية يعد مساهمة للجهد الوطني لتكريس إحدى الأولويات التي تعهدت الجزائر بإنجازها من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن"، وأبرز أن هذا اللقاء يرمي إلى "تنصيب لجنة تفكير تضم نخبة من الخبيرات، وتشكيل كذلك شبكة للوسيطات الجزائريات قصد إبراز دور المرأة في تحقيق السلم، وتبيان مساهمتها في حل النزاعات وأدوارها المحورية في مرحلة ما بعد النزاع وتجاوز الصورة النمطية التي تختصر دور المرأة في الضحية فقط". وفي السياق، تمحورت جل التدخلات حول أهمية تعزيز دور المرأة في حل النزاعات خاصة في ظل المكاسب التي حققتها على مختلف الأصعدة لاسيما السياسية، حيث استدلت المتدخلات بالمكانة المحورية التي تتبوأها المرأة الجزائرية في المجال السياسي وفي مختلف القطاعات وتقلدها لمناصب سامية في الدولة. وبالمناسبة، أعرب المشاركون عن دعمهم ومساندتهم لنضال المرأة في سبيل التحرر، وذلك بإبراز كفاح المرأة الفلسطينية التي تواجه جرائم ضد الإنسانية من قبل الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى كفاح المرأة الصحراوية الصامدة. يذكر أن قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 1325، والصادر في سنة 2000، أبرز الدور الذي تلعبه المرأة في تحقيق شروط السلام والأمن في المجتمعات حيث، تضمن أربعة محاور شملت مواضيع حماية النساء من العنف ومن انتهاكات حقوقهن خلال النزاعات، والوقاية من وقوع مثل هذه الانتهاكات واستفادتهن من الإغاثة والإنعاش في حال حصولها ومشاركتهن في عمليات بناء السلام والأمن والمساهمة في تجنب حدوث النزاعات.