سجلت ولاية تيبازة توافدا معتبرا من الزائرين المولعين بسحر الطبيعة والمواقع السياحية الأنيقة خلال يومي عيد الفطر؛ كوجهة مفضلة للاسترخاء بعد شهر من الصيام، حسب ما رصدت " المساء "، وسط أجواء الفرحة والبهجة بحلول عيد الفطر، خاصة أنه تزامن مع طقس ربيعي منعش. وشكلت الفضاءات الطبيعية الساحرة المطلة على البحر، وجهة مفضلة للزائرين، لا سيما منهم الشباب، الذين توافدوا بقوة، على الفضاءات الطبيعية على طول الساحل بتيبازة. ومن العادات "السياحية" التي أضحت "سنّة حميدة"، كما قال سامي، شاب عاصمي، دأب على الخروج في نزهة رفقة أصدقائه كل يوم عيد فطر، تنظيم "شواء" من كل ما طاب ولذ في الهواء الطلق، والاستمتاع بسحر وهدوء الطبيعة. كما تشكل لهم المناسبة فرصة للاسترخاء واستذكار بعض ذكريات يوميات رمضان، و "مشقة" الصيام... و "مغامرات" الأسواق وضجيجها أو مغامرات "مداعبة ومشاحنة" سيدة المطبخ "الأم" خلال تحضيرها وجبة الإفطار، إلى غيرها من مناقشات ومحادثات خيّمت على جلسة الشواء. ومن أبرز المواقع التي تستقطب الزوار من فئة الشباب والعائلات خلال أيام العيد، محيط الموقع السياحي الضريح الموريتاني، والآثار الرومانية وسط مدينة تيبازة، وغابات الترفية "الربوة الجميلة" بتيبازة، و "السعيدية" ببوهارون، و "حجرة النص" إلى جانب المركّبات السياحية الساحرة "القرن الذهبي والقرية السياحية". وخلال اليوم الثاني من عيد الفطر، تَضاعف عدد الوافدين على مدينة تيبازة، خاصة العائلات الذين سجلوا حضورا قويا بمواقع الترفيه والراحة، أو داخل المنتجعات السياحية، سيما منها مركّب "القرية السياحية" الذي شهد إقبالا كبيرا. وفي هذا السياق، قال "حميد ب« رب عائلة من ولاية البليدة، إنه يحرص كل الحرص على تنظيم خرجة سياحية رفقة الأبناء والزوجة خلال اليوم الثاني من كل مناسبة لعيد الفطر؛ ك "مكافأة" لأبنائه على شهر كامل من الصيام خاصة. كما تُعد المناسبة (الخرجة السياحية) "هدية ومكافأة" للزوجة على شهر كامل متعب، تحملت فيه مشقة المطبخ، وتحضير وجبة الإفطار كل يوم، وما "عانت" فيه من "ضغوطات" ، يتابع السيد حميد مبتمسا، ومقدرا للمجهودات الكبيرة التي بذلتها رفيقة دربه على غرار جميع الأمهات خلال شهر الصيام. ومن جهتهم، أجمع عدد من أرباب العائلات من الذين توافدوا على القرية السياحية "سات" بتيبازة خلال اليوم الثاني من العيد، على استغلال أيام العيد لتمضية الوقت مع أبنائهم، والترفيه عنهم، خاصة المتمدرسين منهم، الذين تحصلوا على نتائج جيدة خلال الفصل الثاني من الدراسة. وأشار آخرون إلى أنهم يستغلون يوم العيد في الخروج؛ لأن رمضان حال دون تنظيم خرجات سياحية؛ على اعتبار أن عطلة الربيع تزامنت مع شهر العبادة؛ لذلك استحال التفكير في تنظيم رحلة، كما قال "قدور .ص" الذي قدِم رفقة عائلته، من ولاية المدية.