شهدت شواطئ بجاية نهاية الأسبوع إنزالا كبيرا من طرف المصطافين، هروبا من درجة الحرارة المرتفعة التي دفعت بالعائلات إلى التوافد بكثرة على مختلف الشواطئ، ومنها تيشي، أوقاس، ملبو، سوق الإثنين، بوليماط، ساكت، إغرام إلى غاية بني كسيلة، حيث لاحظت "الشعب" على مستوى مختلف شواطئ الولاية تدفقا كبيرا لحشود المصطافين القادمين من الولايات المجاورة كولاية سطيف، برج بوعريريج، تيزي وزو، والبويرة، والذين أبوا إلاّ أن يعودوا إلى شواطئ الولاية بشكل كبير. بعدما سادت حالة من الهدوء مختلف شواطئ بجاية في بداية شهر رمضان، قرر المصطافون العودة لمنازلهم وقطع عطلتهم، وبالتالي عاد التجار الذين يعتمدون على زوار الشواطئ والسياح من أجل إنعاش تجارتهم إلى نشاطهم. ورغم أن الموسم السياحي الصيفي تزامن هذا العام مع حلول شهر رمضان إلاّ أن الصيام لم يكن عائقا أمام قدوم المصطافين وهذا ما شكّل استثناء، ولكن ليس بالصورة التي تشهدها الأيام العادية. و استعادت منذ اليوم الثاني من عيد الفطر أغلب شواطئ ولاية بجاية وباقي المناطق السياحية، على غرار حصن قورايا، شلال كفريدة وغيرها من الأماكن حيويتها وحركتها المعتادة في مثل هذه الفترة من السنة، فقد عاد النشاط والصخب إلى مختلف شواطئ الولاية، أمام توافد العائلات عليها بحثا عن الراحة والاستجمام، خاصة في ظل استمرار موجة الحرارة التي تجتاح المنطقة ومختلف مناطق الوطن هذه الأيام، والتي أجبرت المصطافين على النزوح إلى الشواطئ من أجل الانتعاش وإزالة تعب شهر كامل من الصيام، خاصة تعب المطبخ وأعمال البيت بالنسبة للنساء.وقد أكد أغلب المصطافين أنهم قرروا العودة مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان وأيام العيد رفقة عائلاتهم، وبهذا الصدد صرح لنا أحد المصطافين قدم من ولاية سطيف رفقة عائلته للاستجمام في شاطئ تيشي، " لم نشبع من العطلة والبحر وها قد عدنا، لاستئناف العطلة مباشرة بعد العيد حتى يتمكن الأولاد من المرح، وقضاء أوقات ممتعة، حيث المواقع التي تزخر بها هذه الولاية ما زالت على حالتها الطبيعية العذراء، والتي تجمع بين الرمال الذهبية وغابات مترامية الأطراف وهي تمثل تحفة طبيعية".