يعود مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، الدورة الرابعة، في الفترة الممتدة من 24 إلى 30 أفريل الجاري، ببرنامج ثريّ وطموح، وبضيوف وازنين، وأفلام مهمة. كما بادرت محافظة المهرجان بإضافة أقسام أخرى للأفلام من غير المتعلقة بالمنافسة الرسمية، وهي "لؤلؤة البحر المتوسط"، و "عروض خاصة"، و«تحيا فلسطين"، وكذلك فتحت آفاقا للمواهب الشابة، بعرض أفلام قصيرة للهواة. تستضيف الدورة الرابعة من المهرجان، السينما الإيطالية، وعلى شرفها سيكون فيلم الافتتاح إيطاليّا لأهم المخرجين الإيطاليين وربما العالميين، وهو فيلم "غدا أكثر إشراقا" لناني موريتي. وضمن هذه الفكرة سطرت محافظة المهرجان، ندوة عنوانها "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقّاد" ؛ حيث يقدّم نقاد وباحثون قراءات عن السينما الإيطالية في تاريخها، وأهم الأسماء التي صنعت هذه السينما العريقة، ضمن ندوة تمنح لثلاثة متكلّمين مختصين، يتناولون عدة محاور في هذا الموضوع. وسيكون الفيلم الروائي السوري "يومين" للمخرج باسل الخطيب، فيلم اختتام التظاهرة. والعمل من بطولة الممثل القدير دريد اللحام. لجان التحكيم بأسماء وازنة تتكوّن لجان التحكيم الخاصة بهذه الدورة الجديدة من المهرجان، من أسماء كبيرة. ويتقدمهم المخرج التركي نوري بليج الذي يترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، ومعه في العضوية كل من مستانهة مهاجر من إيران، وجوستين باردا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوسكار لاروسي من إيطاليا، بالإضافة إلى الممثلة والمخرجة الجزائرية عديلة بن ديمراد. وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة، يترأس لجنة التحكيم الممثلة الجزائرية ريم تاكوشت. وفي العضوية كل من السعودية رؤى المدني، والتونسية نورة نافزي، ويلينا لاريونوفا من كزاخستان، وجود سعيد من سوريا. وبالنسبة لفئة الأفلام الوثائقية، يترأس المخرج اللبناني بهيج حجيج، لجنة التحكيم. ويشاركه إيلينا روباشيفسكايا (أوكرانيا)، وجيس كومينغ (كندا)، وإيفان بولوتنيكوف (روسيا)، وشرقي خروبي (الجزائر-بلجيكا). 14 فيلما روائيا من أجل "الغزالة الذهبية" يشارك 14 فيلما روائيا طويلا في المسابقة الرسمية للمهرجان، يتوَّج الفائز فيها بذرع "الغزالة الذهبية"، ومبلغ مالي قدره 15 ألف دولار. وهذه الأفلام هي "ما وراء الجبل" من تونس، و "الطريق الآخر" من إيطاليا، و "عتمة مؤقتة" من سوريا، و "الأستاذ" من فلسطين، و "ماتريا" من إسبانيا، و "فندق بولا" من كرواتيا، و "روزينانت" من تركيا، و "أحدنا" من ألبانيا، و "ديديك غري نا جوك" من سلوفينيا، و "دالي" من فرنسا، و "فوي فوي فوي" من مصر، و "أنا القبطان" من إيطاليا، و "كارمن" من مالطا، وأخيرا الفيلم الجزائري "فرانس فانون". للإشارة، يتواجد 17 فيلما مشاركا في مسابقة الفيلم القصير، و15 وثائقيا متنافسا أيضا في هذه الفئة. ويكرّم مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الرابع، أربعة أسماء سينمائية عالمية، وهم المنتج الإيطالي المعروف دومينيكو بروكاتشي، والممثلة الإسبانية إيتثيار إيتونيو مارتينيز التي اشتهرت في سلسلة "لاكازا دي بابل" في دور "ليزبون"، والمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش، إلى جانب المنتج الجزائري توفيق فارس. "تحيا فلسطين".. تجديد للموقف الجزائري سينمائيا تجديدا للموقف الجزائري إزاء القضية الفلسطينية، خصصت محافظة المهرجان قسما للسينما الفلسطينية؛ كالتفاتة تضامنية. ولإبراز أهمية السينما كوسيلة داعمة للقضايا العادلة، تُعرض سبعة أفلام قصيرة فلسطينية، وهي "مار ماما" للمجدي العمري، و "العبور" لأمين نايفة، و "فلسطين 87" لبلال لخطيب، و "ع البحر" لوسام الجعفري، و "بنك الأهداف" لرشدي السراج، و "ذبذبات من غزة" لرحاب نزال، و"ابن الشوارع" لمحمد المغني. وفضلا عن العروض، ستُقام ندوة "السينما الفلسطينية، شهادات، صمود وتأثير" . وتتناول عددا من المواضيع الهامة المرتبطة بالعمل السينمائي في فلسطين، بمشاركة ثلة من المخرجين والممثلين الفلسطينيين؛ إذ تهدف الندوة إلى استكشاف الدور الحاسم للسينما الفلسطينية في الحفاظ على التاريخ، والصمود الثقافي، وتأثيرها كوسيلة للتوعية والدفاع، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه صنّاع الأفلام بما في ذلك التصوير في غزة، وقيود الإنتاج. "لؤلؤة المتوسط".. استكشاف سينما المرأة وبخصوص قسم "لؤلؤة البحر المتوسط"، اختار المنظمون خمسة أفلام لعرضها في المهرجان أُنتجت في 2023، ومن إخراج نسائي. وهذه الأفلام هي "تشريح سقطة" للمخرجة الفرنسية جوستين تريت، و "بنات أُلفة" للتونسية كوثر بن هنية، و "جان دو باري" للمخرجة الفرنسية مايوين، إلى جانب "إيمان" لقبرصية كورينا آفراميدو وزوجها كرياكوس توفاريديس، وأيضا فيلم "الكميرا". ويهدف هذا القسم إلى تمكين المخرجات من عروض أكبر، واستكشاف رؤيتهن الإخراجية في السينما على نطاق البحر الأبيض المتوسط. وبالنسبة للعروض الخاصة، ستُعرض خمسة أفلام، وهي "العايلة" لمرزاق علواش، و "بن مهيدي" لبشير درايس، و "قبل أن تنطفئ النيران" لمهدي فيكري، و "أيام الرصاص" لأيمن زيدان، و"شكرا لينا" لياري جوليوتشي. منتدى دوليّ للصناعة السينماتوغرافية يشهد مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في دورته الرابعة، إقامة منتدى الصناعة السينماتوغرافية يوم 29 أفريل 2024، حاملا شعار "التحديات.. المشاريع.. المستقبل"، بحضور 100 مشارك؛ من منتجين، ومديري مهرجانات، وممثلي وزارات، وجمعية البنوك، وخبراء في القانون. ويقدّم مجموعة من المشاركين مداخلاتهم خلال اليوم من 10 دول، وهي الجزائر، وإيطاليا، ومصر، وتونس، ومالطا، والسعودية، وتركيا، وكندا، وكرواتيا، وإيران. ويناقش الملتقى عددا من المواضيع؛ حيث سيتحدث المشاركون عن قانون السينما الجزائرية 2024، وآفاق الصناعة السينماتوغرافية. ويتناول ممثل عن وزارة المالية والمركز الجزائري لتطوير السينما وممثل عن جمعية البنوك، محور "التمويل وآليات الدعم المالي السينمائي"، بالإضافة إلى محور "المهرجانات من العروض والمسابقات إلى الدعم والتمويل" التي يثريها كل من رئيس مهرجان الإسكندرية، وممثل عن مهرجان البحر الأحمر، ومهرجان روما، ومهرجان عنابة. كما يتطرق المشاركون لموضوع "السينما في زمن المنصات والشاشات" ، ينشطه ممثل عن منصة "شاهد"، واسمان آخران من تركيا وكندا. ويتناول خبراء مواضيع تتعلق ب"الإنتاج السينمائي المشترك في حوض البحر المتوسط"، يؤثثه كل من أحمد بجاوي، ودونيز كونيا، وديانا سيتينا ملادنوفيتش، وفاليري بوهاجيار، فضلا عن محور "دعم الأفلام الروائية القصيرة والتجارب الناشئة"، وأخيرا التطرق لمحور "الجوائز العالمية وتأثيرات التوزيع"، بمشاركة المخرج الجزائري أحمد راشدي، وموزعين من تونس، ومصر والجزائر، لينتهي الملتقى بإصدار مجموعة من التوصيات على ضوء ما جاء في المداخلات والنقاش. تجارب 4 أسماء في ماستر كلاس يفتح المهرجان، كذلك، المجال لأربعة أسماء سينمائية لتروي تجاربها، كلّ حسب اختصاصه، ضمن ماستر كلاس، يستضيف الموسيقي والملحن الكبير صافي بوتلة، للحديث عن موسيقى الأفلام، على ضوء تجاربه الكثيرة. ويتكلم الجزائري سامي لاموتي عن خبرته في مجال المؤثرات الخاصة بالسينما، المعروف أيضا باسم الخدع البصرية. كما تخوض المخرجة الفرنسية مايوين في عملية إدارة الممثلين، وأهميتها وأسرارها. ويتناول المنتج الإيطالي دانييلي أورتشولو، ضمن اختصاصه، موضوع كيفية إنتاج فيلم. 7 ورشات تكوينية يقترح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي مجموعة من الورشات في مهن السينما، يشرف عليها مختصون، وهي موجهة للمواهب الشابة، والراغبين دخول المجال. وهذه الورشات تتعلق بمهنة الإنتاج، والإخراج، والمونتاج (التركيب)، والصوت، والتصوير، وإدارة الممثل، وكتابة السيناريو. ويشرف على هذه الورشات كل من يحيى مزاحم في ورشة الإنتاج، وسليم أكتوف بورشة برامج المونتاج (التركيب)، وحميد بوزيان بورشة الصوت. ورشة كتابة السيناريو يؤطرها طاهر بوكلة. ويقدم علال يحياوي ورشة التصوير السينمائي. كما يشرف عبد الله الخطيب وهو مخرج سوري فلسطيني على ورشة إخراج فيلم قصير خلال 48 ساعة فقط. ويدير الممثل والمخرج السوري الشهير أيمن زيدان، ورشة في غاية الأهمية، تتعلق بإدارة الممثلين.