عقد محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، محمد علال، أمس الاثنين، بعنابة، ندوة صحفية للحديث عن برنامج الدورة الرابعة للمهرجان، المرتقب أن تجري أطوارها من 24 إلى 30 أفريل الجاري، متناولا أهم الأحداث التي تنتظر هذه التظاهرة بعد غياب أربع سنوات. تم خلال الندوة الصحفية التي نشطها محمد علال، الكشف عن درعي المهرجان، يتمثل الأول في الغزالة الذهبية وهو موجه للجوائز، والثاني العناب الذهبي، الموجه للتكريمات، وستجرى التظاهرة الثقافية من 24 إلى 30 أفريل 2024، بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، حاملة شعار "رؤية جديدة"، وفقا للمحافظ، الذي أكد سعي المحافظة لإعطاء صبغة مختلفة وعالمية للمهرجان من خلال اختيار أفضل الإنتاجات السينمائية، حضور نخبة من الفنانين العالميين والمحليين، مضاعفة قيمة الجائزة الكبرى، وكذا فتح باب المناقشة والتواصل بين المنتجين المحليين والمنتجين العالميين. وحسب علال، ستشهد التظاهرة حضور دولة إيطاليا كضيف شرف، مع عرض أفلام وندوات والعديد من الأنشطة المتنوعة تؤثثها أسماء كبيرة في التمثيل والإخراج والنقد، على اعتبار أن السينما الإيطالية من الأكبر والأهم تاريخا وإبداعا، وقد ألهمت عدة أجيال من المخرجين والممثلين. وكشف المحافظ عن استقبال ما لا يقل عن 3000 فيلم، حيث قامت محافظة المهرجان باختيار 69 عملاً أنتجت بين عامي 2022 و2024. وتم توزيع هذه الأفلام على 5 أقسام: المسابقة الرسمية (طويلة 14، 17 قصيرة، 15 وثائقية)، "لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط" (خمسة أفلام)، "تحيا فلسطين" (7 أفلام) و5 عروض خاصة. وأكد أن المشاركة الجزائرية في المسابقة الرسمية (الأفلام الروائية الطويلة) ستتمثل في فيلم "فرانز فانون" للمخرج عبد النور زحزاح، معبرا عن أسفه لغياب عدد أكبر من المشاركين، بسبب نقص الجودة، وقال إن الترشيحات التي وصلته لم ترق لمستوى الذي تتطلبه المنافسة، وأعاز السبب بدرجة أقل، لأمور إدارية. ومن أجل فرز الأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى "الغزالة الذهبية"، تم تشكيل 3 لجان تحكيم، برئاسة المخرج التركي الكبير، الحاصل على جوائز عديدة نوري بيلج سيلان، الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وستتنافس الأفلام على عدة جوائز، منها الجائزة الكبرى "الغزالة الذهبية" بقيمة 15 ألف دولار في فئة الأفلام الروائية الطويلة، جائزة بقيمة 5000 دولار في فئة الأفلام الوثائقية، جائزة بقيمة 5000 دولار لفئة الأفلام القصيرة. وذكر المحافظ أن المهرجان أطلق 7 ورشات تدريبية واسعة، حول مهن صناعة السينما، لصالح المحترفين وهواة الفن السابع، ومسابقة أخرى أطلقها لأول مرة وهي "أيام عنابة للصناعة السينماتوغرافية" مخصصة لأصحاب المشاريع السينمائية من دول البحر الأبيض المتوسط لمرافقتهم في تطوير أفلامهم القصيرة.