يصطدم، سهرة اليوم، نادي شباب بلوزداد واتحاد الجزائر في القمة الثانية من الدور نصف النهائي لكأس الجزائر، على ملعب نيلسون مانديلا، وبأهداف صدامية في ظل رغبة كلا الفريقين في التأهل إلى النهائي، والسعي للتتويج بالسيدة الكأس لإنقاذ الموسم، لا سيما بعد أن فشل الفريقان في التنافس على لقب البطولة الوطنية، الذي يفتح ذراعيه لنادي مولودية الجزائر. وتُعد مباراة الشباب والاتحاد من المواجهات التقليدية في مسابقة كأس الجزائر، حيث سبق لهما التقابل 12 مرة في تاريخ هذه المنافسة. وتعود الغلبة للشباب رقميا في المواجهات المباشرة مع الاتحاد في الكأس. وكان آخر لقاء جمع الفريقين في 2003، وعلى وجه التحديد في النهائي يوم 12 جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث فاز آنذاك الاتحاد باللقب بنتيجة هدفين لهدف، وبفضل قاعدة الهدف الذهبي (سجله منصف ويشاوي) المطبقة آنذاك. ويسعى الشباب حامل لقب البطولة أربع مرات على التوالي، لإنقاذ موسمه بعد إخفاقه في البطولة هذا الموسم، من خلال تجاوز عقبة أبناء سوسطارة والسعي للتتويج باللقب بعد أن كان فوّت فرصة التتويج الموسم الماضي أمام أولمبي الشلف، وهي تقريبا نفس المعطيات التي تنطبق على الاتحاد الذي لم يتوج بالكأس منذ نهائي 2013 على حساب مولودية الجزائر (1-0). ويسعى زملاء بلعيد للعودة بقوة بعد مسرحية المخزن التي حرمتهم من خوض مواجهة المربع الذهبي في كأس الكاف أمام نهضة بركان، في ظروف رياضية بعيدة عن المهازل السياسية. إلى ذلك، أعد المنظمون برنامجا مدروسا لتسهيل تنقّل أنصار الفريقين إلى ملعب نيلسون مانديلا، وأبرزها تقسيم التذاكر بالتساوي بين الشباب والاتحاد؛ 13 ألف تذكرة لكل فريق، وبلونين مختلفين، وجرى بيعها هذه المرة في ملعبي 20 أوت بالنسبة لأنصار الشباب، وعمر حمادي ببولوغين بالنسبة لأنصار الاتحاد بدل عرضها على منصة تذكرتي. كما خُصصت حافلات لنقل أنصار الناديين نحو الملعب، مع وضعهم في مدرجات مختلفة. يجدر ذكر أنه تم تعيين الحكم الدولي لطفي بكواسة بمساعدة عباس أكرم زرهوني وعادل عبان، لإدارة قمة الشباب والاتحاد، في حين سيتولى الحكم الدولي يوسف قاموح، مهمة الحكم الرابع. كما تم تعيين الحكم الدولي مصطفى غربال لإدارة غرفة حكم الفيديو
