بعدما ألغيت سهرته السادسة بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي شهدتها جميلة وجميع المدن المجاورة لها، استعادت ساحة سيبتيم سيفير بالموقع الأثري كويكول سهرة أول أمس، حركيتها ونشاطها مع الموسيقى والطرب في مهرجان جميلة العربي، حيث كان الجمهور في الليلة السابعة على موعد مع سهرة متنوعة تضمنت طبوعا مختلفة من الموسيقى الجزائرية وكذا الأغنية المغاربية ممثلة في حسناء كازا مطربة الأغنية الشعبية الداودية. هذه الأخيرة كانت أول من امتطى الخشبة لمدة تزيد عن الساعة ونصف دشنتها بموال مغربي يتغنى بمعاناة الشعب الفلسطيني الجريح، الداودية التي تحط رحالها بجميلة لأول مرة، انبهرت بسحر المنطقة وقدمت أيضا كوكتالا غنائيا من ريبارتوارها الفني الراقص على غرار أغنية "أعطيني الفيزا" التي تفاعل معها الجمهور بالرقص والتصفيق، و "لميمة " و"ولد عمي "ودخلتها لداري". الأغنية القبائلية كانت حاضرة وبقوة في السهرة السابعة ممثلة في الشاب عليلو وماسة بوشافة، اللذين نقلا الجماهير إلى أعالي جبال الجرجرة بطبق فني متنوع لأجمل الأغاني القبائلية الخفيفة التي تتغنى بما تكتنزه القبائل من ثقافة فنية. ولترسيم ثراء الجزائر بمختلف الطبوع والألوان الفنية المتميزة، كان للمالوف حضور مميز في السهرة، من خلال القادم من ديار الغربة الفنان القدير دحماني، الذي عرف كيف يداعب حنجرته وتقديم أفضل ما أنتجه خلال حياته الفنية الحافلة بالأغاني الاجتماعية، الهادفة إلى تطهير المجتمع من مختلف الظواهر السلبية. الأغنية السطايفية كانت هي الأخرى ضمن برنامج السهرة بأحد زعمائها، الشاب صافي السطايفي، الذي تفنن كثيرا في تأديته لبعض المقاطع السطايفية التي أخذت منحى كبير في الشهرة. مسك الختام وقعه سفير الأغنية الشاوية، الفنان حميد بلبش، ابن الأوراس الشامخ الذي أطلق العنان لحباله الصوتية مرددا رفقة معجبيه أشهر أغانيه الفنية، أبزها أغنية "علاش علاش" ومجموعة أخرى من أغانيه التي فتحت له أبواب الشهرة على الساحة الفنية الجزائرية. أما سهرة اليوم، فمن المنتظر أن تحييها الفنانة اللبنانية كارول صقر في أول زيارة لها للجزائر، بالإضافة إلى المطربة الجزائرية حورية عيشي.