❊ 117 ألف هكتار لإنتاج 50 % من احتياجات الجزائر من مسحوق الحليب ❊ تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء ورفع عدد رؤوس الأبقار وخلق 5000 منصب شغل ❊ شرفة: المشروع يدخل في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي ❊ وزير المالية: المشروع استراتيجي بأثر اقتصادي واجتماعي على الجنوب ❊ سفير قطر: نولي أهمية خاصة لعلاقاتنا مع الجزائر ❊ معتز الخياط: المشروع عالمي ويحقق 194 ألف طن من الحليب المجفف سنويا كشف، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أمس، في كلمة خلال التوقيع على اتفاقية إطار بين دائرته الوزارية، والشركة القطرية "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف بالجنوب الجزائري، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، وأعضاء من الطاقم الحكومي وسفير دولة قطر، ورئيس مجلس إدارة الشركة القطرية، ووالي ولاية أدرار، أن تجسيد هذا المشروع الذي تتجاوز قيمته 3.5 مليار دولار، سيمكن من توفير 50 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من مسحوق الحليب محلي الإنتاج، إضافة إلى دوره في تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء، وخلق حوالي 5000 منصب شغل مباشر، والمساهمة في رفع عدد رؤوس القطيع الوطني من الأبقار. وأوضح أن هذا المشروع المهيكل الذي سينجز بالشراكة بين شركة "بلدنا" القطرية والدولة الجزائرية، ممثلة في الصندوق الوطني للاستثمار، سيتربع على مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار مكونة من ثلاثة أقطاب في الجنوب الجزائري، لا سيما بولاية أدرار، مشيرا إلى أن كل قطب يحتوي على مزرعة لإنتاج الحبوب والأعلاف، مزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم، ومصنع لإنتاج مسحوق الحليب، حيث ستبدأ المراحل الأولى للإنتاج أفاق 2026. ولفت شرفة، إلى أن التوقيع على الاتفاقية الإطار هذه يأتي لتجسيد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في القطاع الفلاحي بالجزائر، واعتبر أن هذا المشروع الذي يدخل في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، لتفعيل علاقات الشراكة المتميزة التي تربط الجزائر ودولة قطر، بما يعكس الإرادة الثابتة والقوية لقائدي البلدين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخيه سمو أمير دولة قطر الشقيقة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرا إلى أن البلدين قطعا خلال السنوات الأخيرة أشواطا كبيرة في مسيرة العمل المشترك، ورفع مستوى التعاون في مختلف المجالات وتجسيد مشاريع هامة، على غرار إطلاق خط جوي بين الجزائر والدوحة في 2022، ومشروع بناء المستشفى الجزائري-القطري -الألماني، وتوسعة مركب الشركة الجزائرية - القطرية للحديد والصلب بمنطقة بلارة، في ولاية جيجل. وأشار إلى أن الطرف القطري أبدى اهتماما كبيرا بالاستراتيجية التنموية التي تسعى الجزائر إلى تجسيدها على المدى المتوسط والبعيد، لتنويع اقتصادها وتعزيز أمنها الغذائي، من خلال الرفع من الإنتاج وخلق الثروة وتحسين ظروف معيشة السكان، واستحداث مناصب الشغل والحفاظ على الموارد الطبيعية واستغلالها بصفة مستديمة، وتوفير مناخ ملائم للاستثمار الوطني والأجنبي. بدوره، اعتبر، وزير المالية، لعزيز فايد، أنهذاالمشروعالهاموالاستراتيجي، يدعم الشراكة بين البلدين، خاصة وأنه يستحدث مناصب شغل بأثر اقتصادي واجتماعي على المناطق الجنوبية،ويقلصواردات الحليب، إلى جانب تنويع ودعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. من جانبه، اعتبر سفير دولة قطر، عبد العزيز علي نعيمي، أن هذا المشروع يعد في الحقيقة نجاحا لمسار جديد من التعاون، أرساه في السنوات السابقة قائدا البلدان، ولفت إلى أنه يأتي ليضاف إلى المشاريع والاستثمارات القطرية التي تشق طريقها في الجزائر، بثبات ونجاح مشهود له، على غرار شركة الصلب في بلارة و"أريد" للاتصالات، والمستشفى الجزائري-القطري- الألماني، الذي سينجز قريبا. ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة "بلدنا"، معتز الخياط، إن هذا الأخير يعتبر أكبر مشروع زراعي صناعي على مستوى العالم، لإنتاج الألبان والحليب المجفف، وأضاف أنه سيتيح 194 ألف طن من الحليب المجفف سنويا، موضحا أنه سيتم في المرحلة الأولى منه، استصلاح مزرعة لتوفير احتياجات الأعلاف، وفي المرحلة الثانية ستقوم "بلدنا" بتصميم مزرعة ل50 ألف رأس من الأبقار، إضافة إلى مرافق عالمية وتقنيات وخطوط إنتاج متطورة، لإنتاج الحليب المجفف، ثم ستستثمر الشركة في تنمية المنظومة بإنشاء مجمعات تنتشر حول ولايات الجمهورية، تحتوي كل منها على مزرعة للأعلاف ومزرعة لتربية الابقار ومصنع لإنتاج الحليب المجفف.