شددت الدكتورة مريم بنونة مختصة في الأمراض الجلدية، على ضرورة الأخذ بالعلاجات الوقائية لمرضى الحساسية فترة قبل انطلاق موسم الإصابات، مشيرة إلى أن وضع برنامج وقائي أمر ضروري لتخفيف حدة الإصابة المزعجة لمرضى الحساسية، الذين يعانون من أعراضها الموسمية، والتي تكون، عادة، في فصلي الربيع والخريف. أوضحت المختصة أن استشارة الطبيب العام حول هذا الموضوع من المريض المصاب بالحساسية، أمر بالغ الأهمية؛ حيث يبقى، حسبها، العلاج الوقائي أحسن وسيلة للتصدي لمشاكل الحساسية خلال موسمها، مؤكدة أنه رغم توصيات المختصين بذلك، إلا أن حالة من أصل خمسة فقط، تُقبل على طبيبها لإجراء العلاج الوقائي قبل بداية الإصابة، مرجعة سبب ذلك إلى تهاون البعض مع الحالة. وقالت: "إن أكثر حساسيات الربيع هي حساسية الجلد، وحساسية الجهاز التنفسي؛ حيث يتحسس هؤلاء لعوامل مرتبطة بالموسم؛ كغبار الطلع. وبعض النباتات عامة تكون من أشجار الزيتون والبلوط" ، مردفة: "تحدث تلك الحساسية كرد فعل من الجهاز المناعي تجاه تلك المسببات؛ إذ يُحدث الجسم مضادات تنتقل إلى الخلايا لإطلاق المواد الكيميائية ومادة الهيستامين لمحاربة هذه المسببات، فتبرز الحساسية على شكل بثور أو احمرار، وسيلان الأنف، وسعال، واحمرار العين ودمعها، وشعور بالصداع، والتي تبلغ أحيانا حد الإعياء، والشعور المستمر بالتعب والإرهاق. وكلها تُعد ردود فعل المناعة للتصدي لتلك المسببات التي يعتبرها الجسم أجساما خارجية". وأكدت المختصة أن الأخذ بالعوامل الوقائية دائما يكون فعالا في تخفيف أعراض الإصابة. ويتم الوقاية قبل حوالي 15 يوما من بداية موسم الحساسية. وأكثرها في الربيع، والخريف، وموسم الصيف، وذلك وفق ما يتحسس منه الفرد، موضحة أن العلاج الطبي يبقى له فعالية تخفيف حدة الإصابة. ويتم عبر حقنة طبية، أو العلاج عن طريق الفم بشرب أدوية وقائية، إلا أن السلوكات الوقائية لا بد أن تكون قبل بداية الموسم، وتستمر إلى غاية انتهائه؛ بتجنب التواجد في مكان تنتشر فيه مسببات الحساسية، واستعمال مخففات الآلام؛ كالبخاخات الأنفية الحاوية على الستيرويدات القشرية، ومضادات الهيستامين، والقطرات العينية، وكلها من شأنها أن تخفف حدة الاحتقان والشعور بالانزعاج.