شهدت بعض البلديات الحدودية بولاية تبسة، تنظيم تمرين افتراضي بهدف تفعيل مخطط النجدة الولائي لمكافحة الحرائق لصائفة 2024، من خلال محاكاة حادث ميداني ساهمت فيه العديد من القطاعات إلى جانب 8 ولايات وممثلين من عناصر الحماية المدنية لدولة تونس. وقد تم تنفيذ التمزين الافتراضي، بالبلديات الحدودية الأربع وهي بلدية بكارية، الحويجبات، وعين الزرقاء، وكذا بئر مقدم، بإشراف السلطات المحلية المدنية والعسكرية، وعلى رأسها ولاية تبسة سعيد خليل، الذي شدد أثناء تفقده للقاعة العملياتية الخاصة بالتمرين الافتراضي، على ضرورة تزويد قاعات العمليات الكائنة بديوان الولاية بالمعلومات الدقيقة والفورية، باعتبار أن هذه القاعات مكلفة بالتنسيق بين مختلف القطاعات المعنية في حال وقوع أي حادث مماثل للتمرين الافتراضي الذي تم تنظيمه، موضحا أنه في حالة كهذه لا يجب أن يكون تضارب أو اختلاف في المعلومات، كما رحب بفرقة عناصر الحماية المدنية القادمة من دولة تونس الشقيقة، حاثا أفرادها على ضرورة العمل التنسيقي اللوجستيكي في مكافحة الحرائق على الشريط الحدودي، ليكون بنفس الاستعداد ونفس الأهبة. ويتمثل هذا التمرين الافتراضي الذي نظمته المديرية العامة للحماية المدنية، في مناورة تطبيقية جهوية من خطر حرائق الغابات على مستوى ولايتي تبسة وسوق اهراس، حيث تحاكي سيناريو اندلاع حرقين ببلدية بكارية بولاية تبسة، وحريق آخر على مستوى بلدية زانا بولاية سوق أهراس، حيث يهدد هذين الحريقين بشكل كبير المنازل والثروة الغابية، مما تطلب تفعيل كافة الإمكانيات المادية والبشرية، المتمثلة في وحدات أول تدخل الخاصة بالحماية المدنية، بالإضافة لإمكانيات مختلف المقاييس المكونة لمخطط النجدة الولائي للولايتين، وكذا إرسال الدعم من مديريات الحماية المدنية لولايات شرق الوطن، زيادة الى مختلف الوسائل الجوية للحماية المدنية، والجيش الوطني الشعبي، والأسلاك الأمنية المشتركة الأخرى. ونظرا لانتشار الحريق باتجاه الدولة المجاورة تونس الشقيقة، تم تفعيل الاتفاق الثنائي بين البلدين للمساعدة المتبادلة في حال نشوب حرائق غابات كبيرة. وتهدف هذه المناورة الميدانية، الى تقييم مدى استجابة الفرق المتدخلة الجزائريةوالتونسية، وكذا قياس درجة جاهزية وتنسيق العمل على أرض الواقع بين مختلف مقاييس المشكلة لمخطط النجدة الولأئي، من حيث التنسيق الميداني والتأقلم مع تقنيات العملياتية المستحدثة مؤخرا، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات بين مختلف المتدخلين، لتوحيد أنماط العمل المكتسبة خلال مختلف الدورات التكوينية الخاصة، وهذا في إطار توسيع مجال التدخل للفرق الخاصة المتداخلة في حالة وقوع حرائق غابات، وكذا تقييم تنظيم العمليات عند استخدام عدد كبير من وسائل التدخل البرية والجوية لمختلف الأجهزة المتدخلة، وتقييم مستوى التنسيق العملياتي في إطار الاتفاقية الثنائية بين الجزائروتونس في مجال مكافحة حرائق الغابات، ناهيك عن جانب تقييم نجاعة المنصات الرقمية الجديدة في تسيير وتنسيق عمليات المتابعة والتدخل.