دعا بلال جمعة رئيس اللجنة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء والبيضاء بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، أمس، المستهلكين إلى مقاطعة كل أصناف اللحوم لمدة يوم واحد، اقتداء بالحملة التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك بالمملكة الأردنية، أول أمس، الداعية لمقاطعة اللحوم الحمراء لمدة أسبوع، لتخفيض أسعار هذه المادة الغذائية الأساسية في شهر رمضان إلى حدود معقولة، وبما يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلكين، وحثّ رئيس اللجنة الزبائن على التجاوب مع هذا الموقف الذي وصفه بالرجولي والواعي بمسؤولية المستهلكين للمساهمة في محاربة الاحتكار والمضاربة. وألح بلال جمعة في تصريحه ل"المساء"، على ضرورة الالتزام بمقاطعة شراء واستهلاك اللحوم، تقديرا للقيم الإنسانية والاقتصادية لهذا الشهر الكريم الذي يدعو إلى العبادة وعدم الإفراط في الإنفاق والاستهلاك والتضامن مع الفقراء الذين لا يستطيعون شراء اللحوم في هذا الشهر الكريم أو غيره من شهور السنة، مضيفا أن المقاطعة سوف تدخل التجار المضاربين في صف مستقيم، وتخرجهم من الاحتكار والانتهازية التي يذهب ضحيتها في الغالب المعوزين وأصحاب الدخل الضعيف. وفي سياق حديثه عن الظروف المعيشية، دعا المتحدث السلطات المعنية إلى رفع القدرة الشرائية للمواطن بغض النظر عن مناسبة الصيام. وبخصوص تموين وزارة الفلاحة لسوق اللحوم خلال رمضان للحد من ارتفاع الأسعار، طالب المتحدث وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بتموين سوق اللحوم البيضاء، مؤكدا أن العملية ممكنة بالنظر الى توفر المنتوج على مستوى وحدات التبريد للوزارة التي سبق لها ان أكدت نهاية الأسبوع تخزينها كميات كبيرة من اللحوم البيضاء تحسبا لشهر رمضان. في سياق آخر، أشار المتحدث إلى أن هناك من التجار من يعرضون لحم الحمير للبيع، مشيرا إلى انه تم اكتشاف ذلك خلال عمليات الحجز المختلفة عبر أسواق العاصمة، واستغرب أن تتم عملية ذبح الأحمرة في المذابح المرخصة، وأن توجه لحومها إلى هيئات ومؤسسات معروفة، وكانت اللجنة الوطنية للحوم قد طالبت بتشديد الرقابة على محلات الجزارين الذين لا يحترمون شروط الصحة والنظافة المتسببة في وقوع حالات تسمم خطيرة، مؤكدا أنه على مديريات مراقبة النوعية وقمع الغش بالولايات أن تضاعف من نشاطها، لدفع الجزارين إلى الالتزام بالشروط القانونية خصوصا ما تعلق بعرض اللحوم في الشوارع والطرقات، وعدم توفير درجة الحرارة اللازمة لحفظ اللحوم الحمراء والبيضاء، مضيفا بأن الزيارات الميدانية بينت بأن هناك تجارا يعرضون الدجاج للبيع من دون تفريغ أحشائه، وهذا ما يشكل خطرا على صحة المستهلك إذا ما طالت مدة عرضه. من جهة أخرى؛ حذر المتحدث من ظاهرة بيع اللحوم في ظروف غير صحية بالأسواق، وطالب بتشديد المراقبة وردع المخالفين المهددين لصحة المستهلك الذي يبحث عن اللحم الأقل سعرا حتى ولو كان على حساب صحته.