توقعت اللجنة الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء أن تشهد أسعار هذه الأخيرة انخفاضا محسوسا في غضون الأسبوع الأول من شهر رمضان بفعل توفر كميات كبيرة على مستوى السوق الوطنية، حيث يرتقب أن يصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء إلى 700 دينار، فيما سيتراجع الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء إلى 200 دينار. وأوضح بلال جمعة رئيس اللجنة الوطنية للحوم الحمراء والبيضاء في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن وزارة الفلاحة اتخذت الإجراءات الضرورية لاستقرار الأسعار خلال شهر رمضان المقبل من حيث تخزين كميات كبيرة من اللحوم ستمكن من تموين السوق بصفقة عادية، حيث أشرفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية منذ أشهر على التوقيع على اتفاقية مع المذابح العمومية والخاصة تلتزم بموجبها هذه الأخيرة بتخزين فائض الإنتاج في غرف باردة على مستواها، بغية حماية مداخيل مربي الدواجن بوضع الكميات المخزنة على مستوى السوق في أوقات مدروسة، وهذا بغرض حماية القدرة الشرائية للمستهلكين. وطمأن المسؤول أن اللحوم ستكون متوفرة طوال شهر رمضان، مضيفا أنه يقع على المستهلك جانب من المسؤولية في ارتفاع الأسعار، وذلك بالنظر إلى الإقبال الاستثنائي الذي تعرفه الأسواق عشية وخلال الأيام الأولى للشهر الكريم. وأرجع بلال جمعة سبب الارتفاع الكبير الذي تعرفه أسواق الوطن في أسعار اللحوم إلى مشكلتي المضاربة والتهريب عبر الحدود الوطنية، حيث أشار إلى أن عمليات المضاربة في الأسعار تسببت بارتفاع جنوني خلال الآونة الأخيرة، على أن تستقر الوضعية بحلول شهر رمضان المقبل. من جهة أخرى، عرفت أسعار اللحوم المجمدة ارتفاعا محسوسا أياما قبل حلول شهر رمضان، حيث وصل سعرها في الأسواق الوطنية قرابة 450 دينار، جراء الرسوم الأخيرة المفروضة على عمليات الاستيراد بنحو 17 بالمائة التي تضمنها قانون المالية التكميلي لسنة ,2009 فيما ارتفعت أسعار اللحوم على مستوى المذابح إلى 820 دينار للكيلوغرام بفعل عمليات المضاربة التي أضحت تتحكم في السوق الوطنية.