علمت "المساء" من مصادر مقربة من مديرية النشاط الاجتماعي بولاية تبسة، ان وزارة التضامن الوطني، الأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، خصصت إعانة مالية هامة موجهة إلى العائلات المحتاجة والمعوزة عبر تراب ولاية تبسة تفوق قيمتها المالية ال275 مليون سنتيم موجهة لمساعدة العائلات المحتاجة والفقيرة خلال شهر رمضان، وتندرج هذه العملية ضمن مشروع قفة رمضان الذي شرع في تجسيده منذ اكثر شهرين تقريبا. ذات المصالح اوضحت أن عدد المحتاجين الذين سيستفيدون من اعانات مالية في اطار هذه العملة يبقى مرهونا بوفرة المصادر المالية التي ستخصص لهذا الجانب، حيث يتوقع ان يفوق المبلغ المالي المخصص لهذها لعملية في اطار التضامن مع العائلات المعوزة والمحتاجة المبلغ الذي خصص للعملية ذاتها خلال السنة الماضية والذي فاق ال04 ملايير سنتيم. وأكدت مصادر موثوقة ان التحضيرات جارية لتوزيع قفة رمضان على معوزي 28 بلدية على مستوى تراب الولاية، وسيتم تحديد الكمية حسب احتياجات كل بلدية من عدد العائلات المعوزة، اين سيتم التركيز اكثر على البلديات الاكثر فقرا، وسيكون مصدر توزيعها على البلديات من مقر مخزن دار الطفولة المسعفة بكارية وعمالها الذين يجتهدون ويعملون ليل نهار لتشكيل القف وتنظيمها بتوجيهات من السيد عبد الوهاب بالعلمي مدير النشاط الاجتماعي وبمتابعة السيد نور الدين حرفوش والي ولاية تبسة، علما أن الإحصائيات الاخيرة التي ضبطت تشير الى أن عدد العائلات الفقيرة والمعوزة بتراب ولاية تبسة يقدر ب 23 ألف عائلة، كما اكدت مصادرنا ان بلدية تبسة عاصمة الولاية ستخصص لها الكمية الأكبر من القفف بالنظر الى عدد سكانها... إلا أن تزايد عدد العائلات المعوزة سيبقى هاجسا معقدا يواجه السلطات لضمان التكفل الملائم باحتياجاتها، حيث تتواصل العملية في شفافية تامة مع الحرص على توزيع القفف على مستحقيها. ذات المصادر أكدت بأن 80 ألف تلميذ معوز متمدرس ينتظرون المساعدة لضمان دخول اجتماعي ملائم في ظل العوامل والظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها نسبة كبيرة من فئات وشرائح المجتمع التبسي، الذين هم في حاجة ماسة الى اعانات وتضامن، ويتوقف ذلك علي تبرعات الخيرين من ابناء الولاية، وهو النداء الذي توجهه مديرية النشاط الاجتماعي إلى المحسنين من ابناء الولاية بغية التبرع لإخوانهم المعوزين ومساعدتهم علي صيام شهر رمضان في جو ملائم ومريح، خاصة وأن المواطن انحصر بين ثلاث جبهات تتمثل في شهر رمضان، الدخول الاجتماعي وعيد الفطر المبارك، مما زاد من هاجس العائلات الفقيرة والمحتاجة.