أعلنت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس، عن انتشالها ل70 شهيدا وعدد كبير من الجرحى جراء العدوان الصهيوني على جباليا الواقعة إلى الشمال والتي تم إعلانها إلى جانب بيت حانون منطقتين منكوبتين جراء الخراب والدمار الهائل الذي تكشف بعد انسحاب قوات الاحتلال منهما. أكد جهاز الدفاع المدني عدم أهلية طواقمه للقيام بالعمل الميداني خلال الحرب بسبب النقص الكبير في المعدات والآليات ومواصلة آلة الدمار الصهيونية استهداف عناصره في كل نقاط تحركهم.وأشار إلى وجود عدد كبير من جثامين الشهداء لا يزال تحت الأنقاض تحاول طواقمه الوصول إليها لتحديد هويتها، في نفس الوقت الذي أعلن فيه عن انتشال ثلاثة شهداء رجل وامرأة وطفلها الرضيع وعدد من الجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة "النبيه" قرب ساحة الشوا في حي الدرج شرق مدينة غزة. بالمقابل، استشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين فجر أمس في قصف بطائرات الاحتلال والمدفعية الصهيونية تركز على مدينتي غزة بالشمال ورفح بالجنوب وسط استمرار الاشتباكات الضارية بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في محاور مختلفة من القطاع. واستهدفت غارة صهيونية منزلا بمنطقة ساحة الشوا في حي الدرج شرق مدينة غزة، بينما استهدفت أخرى منزلاً لعائلة خليفة بالبلدة القديمة وطال قصف مدفعي محيط الكلية الجامعية بحي الصبرة جنوبالمدينة بما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.وفي مدينة رفح جنوب القطاع، استهدفت غارات صهيونية حي البرازيلجنوبالمدينة بما تسبب في إصابة مواطنين وتدمير عدة منازل، كما طال قصف مدفعي صهيوني حي الزيتون وبلدة المغراقة والزهراء شمال مخيم النصيرات في غضون ذلك أطلق الاحتلال قنابل دخانية وصوتية بالتزامن مع قصف مدفعي غرب مدينة رفح. الاحتلال الصهيوني يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وواصل قوات الاحتلال الصهيوني إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري ورفح الحدودي وسط تحذيرات من كارثة إنسانية، حيث ذكرت السلطات الصحية في غزة أمس أنه لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة قطاع غزة منذ إعادة احتلال الجانب الفلسطيني من المعبر.وأضافت أنه بسبب استمرار إغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات والاستهداف المتعمد للمرافق الصحية، لم يتبق إلا مستشفى "تل السلطان" وهو مخصص للولادة داخل الخدمة في محافظة رفح بعد خروج مستشفى "أبو يوسف النجار" وعيادة "أبو الوليد" المركزية ومستشفى رفح الميداني (2) ومستشفى الكويت التخصصي والمستشفى الميداني الإندونيسي عن الخدمة. وكانت قوات الاحتلال كانت قد أغلقت في السادس ماي الماضي بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبعد 20 يوما من الإغلاق تم فتح المعبر أقل من 24 ساعة، أدخلت خلالها 200 شاحنة مساعدات من ضمنها 4 شاحنات وقود فقط. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري على رفح وإغلاق المعابر رغم الإدانات والدعوات الدولية لوقف الهجوم والتي كان آخرها أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف عدوانه على رفح واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.وقال المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، أن ملاجئ الوكالة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فارغة وان أكثر من مليون شخص نزحوا بحثا عن مكان آمن، موضحا أن الوكالة الأممية اضطرت إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح.