تحذير أممي: لا مكان آمن في القطاع المجازر تتواصل في غزّة استهدفت غارات جديدة فجر أمس محيط مخيم بدر ودوار زعرب غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة يأتي ذلك عقب مجزرتين ارتكبهما الاحتلال على مدى اليومين السابقين بقصفه مخيمات للنازحين صنفت على أنها مناطق آمنة. وقد جددت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس القول إنه لا توجد أي منطقة آمنة في غزّة يلجأ إليها الناس. ق.د/وكالات أوقع قصف الاحتلال فجر الأربعاء شهداء وجرحى جراء استهداف منزل عائلة شتات قرب عيادة الحكومة بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزّة وفق ما أفاد مراسل الجزيرة. كما سقط 3 شهداء بينهم طفلان جراء قصف لمنزل عائلة أبو جزر في منطقة معن جنوبي خان يونس. واستشهد 21 فلسطينيا وأصيب آخرون في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه مخيما للنازحين بمنطقة المواصي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزّة. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزّة أن جيش الاحتلال قتل 72 نازحا خلال 48 ساعة بقصف خيامهم في مناطق زعم أنها آمنة. وقالت لجنة الطوارئ في رفح في بيان إن الاحتلال ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة في المواصي غرب مدينة رفح. واعتبرت اللجنة أن ما جرى جريمة حرب وإبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجله الإرهابي النازي حيث ضرب بسلوكه كافة القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية. ودعت لجنة الطوارئ الدول والمؤسسات الدولية والأممية إلى وقف حرب الإبادة الجماعية فورا على قطاع غزّة وحماية المدنيين والنازحين كما دعت الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجماهيري الحاشد في كافة العواصم والدول والميادين تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية ووقف العدوان على قطاع غزّة. *لا مكان آمن في غضون ذلك جددت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس القول إنه لا توجد أي منطقة آمنة في غزّة يلجأ إليها الناس. وأضافت أن فرص البقاء على قيد الحياة للمصابين في غزّة ضئيلة بسبب الوضع الصحي بغزّة. لافتة إلى أنه ما زلنا لا نفهم لماذا تتعرض المستشفيات وسيارات الإسعاف للاستهداف . *استهداف المستشفيات وشمالي القطاع قالت المصادر إن قوات الاحتلال قصفت مستشفى كمال عدوان بمدينة بيت لاهيا مشيرا إلى اشتعال النيران في مولدات الكهرباء بالمستشفى جراء القصف. وفي وقت سابق الثلاثاء أفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب في إطلاق جيش الاحتلال النار بمحيط مستشفى كمال عدوان. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال تفرض حصارا على مستشفى اليمن السعيد الذي يؤوي آلاف النازحين بمخيم جباليا شمالي قطاع غزّة. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي متواصل على بلدة بيت حانون أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال توغلت في شارع السكة وبدأت عمليات تجريف وتدمير ببلدة بيت حانون. في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن نحو 10 آلاف مريض ينتظرون الإجلاء في قطاع غزّة. وأوضحت هاريس في مؤتمر صحفي أن قطاع غزّة يعاني من نقص الإمدادات الطبية ومخزون الوقود وذكرت أن المنظمة تمكنت من إيصال 3 شاحنات فقط من المساعدات الإنسانية إلى غزّة عبر بوابة كرم أبو سالم منذ الهجوم البري على مدينة رفح في السادس من ماي الجاري. وأشارت إلى أن 60 شاحنة مساعدات تابعة للمنظمة في ميناء العريش المصري لم تتمكن من الدخول بسبب إغلاق معبر رفح عقب سيطرة جيش الاحتلال عليه. وسبق أن حذرت منظمات أممية ودولية من استهداف جيش الاحتلال المنظومة الصحية والطواقم الطبية في القطاع إلا إنه تجاهل تلك التحذيرات واستهدف العديد من المستشفيات وأخرجها عن الخدمة مما فاقم الأوضاع داخل القطاع.