افتتحت جمعية "دنيا زاد الآخرة" بوهران، مؤخرا، دارا لإيواء المرضى المصابين بالسرطان، خاصة الصغار منهم، بمعية أوليائهم. ويضمن هذا المرفق المتواجد بحي "ايسطو"، عدة خدمات مجانية، كالتكفل بالمبيت والإطعام والنقل، للمرضى المصابين بالسرطان، خاصة الأطفال منهم مع أوليائهم، الذين يقصدون مختلف المؤسسات الاستشفائية بوهران بهدف العلاج، حسبما ذكره للصحافة، رئيس الجمعية، حمزة مجان. أشار ذات المتحدث، إلى أن افتتاح هذه الدار، جاء بفضل المحسنين وشباب الجمعية المتطوع، الذين لم يدخروا أي جهد من أجل تجسيد هذه المبادرة. تضم هذه الدار أربع غرف، بطاقة استيعاب تصل إلى 18 سريرا، ومطبخ للوجبات الخفيفة، مع العلم أن وجبات الغذاء والعشاء تأتي جاهزة من خمسة مطاعم تتعامل معها الجمعية، يضيف السيد مجان، مبرزا أنه يتم حاليا تجهيز فضاء للعب داخل هذه الدار، سيستفيد منه الأطفال، للتخفيف من عناء العلاج عنهم. كما توفر الدار للمرضى الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، خدمة النقل إلى المؤسسات الاستشفائية من أجل الفحوصات أو العلاج الإشعاعي أو الكميائي، سواء المركز الاستشفائي لعلاج الأورام "الأمير عبد القادر"، أو المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأطفال "بوخروفة عبد القادر"، أو المركز الاستشفائي الجامعي "الدكتور بن زرجب" بوهران. سيتم بداية من الشهر القادم، فتح في نفس العمارة التي تأوي هذه الهيئة، دارا أخرى لإيواء الرجال، سواء من مرضى السرطان أو أولياء الأطفال مرضى السرطان، أو المرضى الآخرين من ولايات أخرى، الذين يقصدون مستشفيات الولاية للعلاج، وفق ما جاء على لسان السيد مجان. تقوم جمعية "دنيا زاد الآخرة"، التي تجمع عددا كبيرا من الشباب المتطوع، بنشاطات مختلفة طيلة السنة، لفائدة المرضى والمسنين والأشخاص بدون مأوى، وتوفر وجبات تصل إلى 900 وجبة يومية خلال شهر رمضان، عبر المطاعم التي تفتتحها بالمناسبة. كما افتتحت في ذات الصدد، ناديين، أحدهما خاص بتعليم الطبخ والحلويات، والآخر يتعلق بتعليم فن الخياطة، مثلما أشير إليه.