شرعت جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان بوهران في عملها التضامني السنوي و الخاصة بتقديم وجبة الإفطار لصالح الأطفال المرضى و مرافقيهم داخل المؤسسة الاستشفائية للأورام السرطانية الأمير عبد القادر و هي المبادرة المتواصلة منذ سنوات و التي يقف على إنجاحها عدد من المتطوعين و المحسنين و فاعلي الخير بما يساهم في الرفع من الغبن على العائلات و المصابين و مرافقتهم طيلة الشهر بما توفر الجمعية من مساعدات طيلة أيام السنة الى جانب توفيرها فضاء لاستقبال مرافقي المرضى القادمين من ولايات بعيدة و لا يملكون مكانا للمبيت. لم تفوت جمعية إعانة الأطفال المصابين بمرض السرطان و الناشطة بولاية وهران نشاطها التضامني بمناسبة شهر رمضان المعظم و ذلك على مستوى المؤسسة الاستشفائية للأورام السرطانية الأمير عبد القادر بمندوبية بوعمامة ببلدية وهران و مركز الاستقبال الخاص بالجمعية بشارع ميروشو وسط المدينة، و قد شاركت جريدة "المساء" أعضاء الجمعية و المتطوعين عملية الإفطار داخل المستشفى و الذي يشهد يوميا توزيع حوالي 70 طبق إفطار على المرضى ومرافقيهم وذلك إلى جانب وجبات إفطار لصالح العائلات المقيمة بمركز الإيواء بمقر الجمعية والذين تنقل لهم الوجبة يوميا و هي وجبات متكاملة. وقد قامت جريدة "المساء" بمشاركة أعضاء الجمعية و بعض الشباب المتطوعين عملية توزيع إفطار رمضان التي تتميز سنويا بعمل تطوعي كبير من طرف الشباب و متطوعين من مختلف الأعمار إلى جانب المحسنين، حسب السيد محمد بن سكران رئيس الجمعية فإن المبادرة تعد من بين المبادرات التي تسعى الجمعية لتنفيذها سنويا و ذلك من خلال توفير مائدة إفطار متنوعة لصالح الأطفال المرضى و مرافقيهم و تقوم الجمعية بتقديم نحو 70 إلى 80 وجبة إفطار على مستوى المستشفى و ذلك الى جانب وجبات تقدم للعائلات المقيمة بمركز الاستقبال الخاص بالعائلات التي تبيت بالمركز يوميا و القادمة من مختلف ولايات الوطن و التي تأتي لإجراء الفحوصات حيث توفر الجمعية بداخل مقرها شقق خصصت لمبيت العائلات التي تبقى فيها لغاية الانتهاء من علاج أبنائها أو التي تأتي قصد إجراء الفحوصات الدورية و لا تجد مكانا للمبيت و تأتي معظم العائلات من الجنوب الغربي للوطن و الجنوب و بعض ولايات الداخلية. أكد رئيس الجمعية السيد محمد بن سكران المعروف بإسم عمي"حمي" بأن وجبات الإفطار تقدم على العموم من طرف محسنين و مساهمات الجمعية و هي تضم طبق رئيسي يضم اللحم الى جانب طبق ثاني من الأكلات التقليدية على غرار طبق الحريرة و طبق الزيتون و طبق البرقوق و البوراك و السلطة إلى الحليب و الفواكه و مشتقات الحليب و محليات و هو طبق متنوع و صحي يساهم في الرفع من معنويات مرافقي المرضى المصابين بالسرطان و الذين تبقى الجمعية الى جانبهم طيلة السنة، و أكد رئيس الجمعية بأن إسهامات المحسنين تساعد الجمعية على تقديم خدماتها لصالح الأطفال و مرافقيهم و توفير جو عائلي للمرافقين و المرضى البعيدين عن عائلاتهم طيلة فترة العلاج داخل المستشفى. من جانبها أعربت مرافقات المرضى عن سعادتهن للمبادرة و اللاتي أكدن بأنها مبادرة حميدة خلال شهر رمضان حيث تقيم جل المرافقات خارج تراب الولاية و لا يمكن لعائلاتهم زيارتها يوميا و إحضار وجبة الإفطار مؤكدات على أن الجو الذي يسود بداخل المستشفى جو عائلي وفرته جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، و قد دعت العائلات الى ضرورة مساعدة الجمعية لمواصلة نشاطها الخير و التضامني الذي أنقذ عديد الأرواح.