❊ تراجع حصيلة حوادث المرور مقارنة بالموسم السابق ❊ تشكيلات وقائية من وحدات أمن الطرقات مدعمة بمراقبة جوية ❊ حث المصطافين على الالتزام والتقيد التام بإجراءات الوقاية ❊ ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة كشف المكلف بالإعلام على مستوى مركز الإعلام والتسويق المروري بالقيادة العليا للدرك الوطني، المقدم سمير بوشحيط، عن تراجع عدد حوادث المرور خلال موسم الاصطياف، ب49 حادثا و69 قتيلا و203 جريح، مقارنة بالسنة الماضية، حيث أكد في حديثه مع "المساء"، أن هذا الانخفاض راجع إلى التواجد الميداني الفعال لوحدات الدرك عبر شبكة الطرقات الوطنية، والتي أُعيد تكييف انتشارها، حسب إحصائيات حوادث المرور. سجلت وحدات الدرك الوطني، منذ بداية موسم الاصطياف، إلى غاية 22 جويلية الجاري، يقول النقيب بوشحيط، 843 حادث مرور، خلفت 310 قتيل و1286 جريح بإصابات متفاوتة الخطورة، مشيرا إلى أن المخطط الأمني المسطر لموسم الاصطياف، أثمر بنتائج إيجابية، من خلال تكثيف الرقابة والتفتيش على أصحاب الحافلات والنقل الجماعي والمركبات والدراجات النارية. أرجع محدث "المساء"، حوادث المرور، إلى العامل البشري، الذي كان سببا رئيسا في وقوع معظم هذه الحوادث، ما يحتم توعية السائقين بالتدابير اللازمة، لتفادي استمرار إرهاب الطرقات، بالإضافة إلى تجاوز السرعة المسموح بها، والتجاوز الخطير في المنعرجات، وعدم احترام الأولوية ومسافة الأمان والمناورات، واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة، موضحا أن وحدات أمن الطرقات تقوم في كل مرة، بحملات تحسيسية، للحد من حوادث الطرقات، والترويج للثقافة المرورية وسط السواق، واحترام قوانين المرور، للحد من هذه الظاهرة عن قناعة، وقال إن "السياقة متعة، لكن، للأسف، بعض السائقين لا يستجيبون". أشار النقيب، بخصوص سائقي المسافات الطويلة، سواء على متن حافلات نقل المسافرين أو شاحنات نقل السلع، إلى أن مصالح الدرك تقوم عبر مختلف نقاط المراقبة والتفتيش، بتوقيف السائق في حال ملاحظة الإرهاق عليه، ومطالبته بالركن والراحة، أو تغيير السائق، للحفاظ على سلامة الركاب، علما أن مصالح الدرك الوطني وضعت صفحة "طريقي" عبر موقع "فايسبوك"، لإعلام المواطنين بأخطار الطرقات، والتجاوزات، والمخالفات والمناورات. تهيئة الأجواء الأمنية الضرورية للمواطنين من جهته، أكد النقيب وائل، المكلف بالاعلام على مستوى قيادة الدرك الوطني ل"المساء"، أنه منذ انطلاق موسم الاصطياف 2024، عمدت مختلف الوحدات والتشكيلات، إلى تطبيق المخطط الأمني المسطر من القيادة العليا للدرك الوطني، حيث يهدف هذا المخطط إلى تهيئة الأجواء الأمنية الضرورية للمواطنين، والتي تمكنهم من قضاء موسم اصطياف تطبعه السكينة والطمأنينة، خاصة في الأماكن التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، كالشواطئ، المركبات السياحية والحموية، وكذا الغابات، مراكز العطل، أماكن الترفيه، المخيمات الصيفية والساحات العمومية، كما يهدف بالأساس، إلى حماية الأشخاص والممتلكات الخاصة والعمومية، لاسيما في الولايات الساحلية التي تعرف توافدا كبيرا للمصطافين من داخل وخارج الوطن. ويرتكز هذا المخطط الخاص، حسبه، على تكثيف التواجد الميداني عبر شبكة المواصلات، التي تشهد كثافة مرورية، من خلال وضع تشكيلات وقائية من وحدات أمن الطرقات، مدعمة بمراقبة جوية، يتم تكييفها في المكان والزمان، من أجل ضمان سيولة حركة السير والتقليل من حوادث المرور، كما يتم وضع تشكيلات ثابتة من الوحدات الإقليمية، مدعمة بفرق الأمن والتحري، الثنائيات السينو-تقنية والأسراب الجوية ووحدات التدخل، بهدف ضمان تأمين ومراقبة المناطق التي تسجل توافدا مكثفا للمصطافين والأماكن المعزولة، التي يتردد عليها المنحرفون، ناهيك عن تكثيف الخدمات، في إطار الاستغلال غير الشرعي للشواطيء وأماكن التخييم، وكذا المواقف الفوضوية، لاسيما بمحاذاة الشواطئ، المركبات السياحية وأماكن الترفيه، وتم أيضا إقحام فرق حماية البيئة في مراقبة الشواطئ الملوثة، من خلال أخذ عينات منها وتبليغ السلطات الإدارية بنتائح التحاليل، لاتخاذ الإجراءات اللازمة. أما من جانب الصحة العمومية، فيقول النقيب وائل، إن وحدات الدرك الوطني ركزت نشاطها على الوقاية وردع كافة المخالفات التي تمس الصحة والنظافة العمومية، وتبليغ السلطات الإدارية عن النشاطات التجارية ذات الصلة بالاستهلاك، والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على صحة المواطن. من جهة أخرى، تقوم مصالح الدرك الوطني بعمليات توعية وتحسيس واسعة النطاق لفائدة المصطافين، في إطار العمل الجواري، من خلال حثهم على الحفاظ على سلامة ونظافة البيئة والمحيط، إضافة إلى المحافظة على الثروة الغابية. تسهيل حركة المرور بطرقات الشواطئ وضعت قيادة الدرك الوطني، عدة إجراءات لإنجاح موسم الاصطياف الجاري، من خلال تكثيف التواجد الميداني للأعوان بمختلف الرتب، على غرار الوحدات الإقليمية، وسريات أمن الطرقات، وفرق الأمن والتحري، وأيضا الفرق السينو- تقنية، والأسراب الجوية التي تقوم بطلعات ودوريات جوية، لدعم الوحدات المتواجدة في الميدان، خاصة في المناطق التي يكثر فيها الازدحام المروري، لتسهيل حركة المصطافين عبر الطرقات المؤدية إلى الشواطئ والمنتزهات وأماكن التسلية. يتواجد أفراد الدرك الوطني أيضا، بالشواطئ الممنوعة للسباحة، من خلال دوريات يومية، لتوعية المواطنين بخطورة السباحة فيها، ومنع ارتكاب مختلف الجرائم، حسبما لاحظته "المساء". أما في مجال الصحة العمومية، فقد كثفت وحدات الدرك الوطني مجهوداتها، بإطلاق حملات تحسيسية رفقة الفاعلين في الميدان، للوقاية من مختلف المخالفات، وتبليغ السلطات الإدارية عن النشاطات التجارية التي لا تخضع للشروط والقوانين سارية المفعول. كما يشمل المخطط الأمني، التنسيق والوثيق مع مختلف المؤسسات، من أجل اتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة حسب الحالة، خاصة فيما يتعلق بمنع انتشار المواقف الفوضوية للمركبات، بمحاذاة الشواطئ وأماكن الراحة والترفيه والغابات، مع العمل على مكافحة حرائق الغابات. التحسيس مستمر.. تقوم مصالح الدرك الوطني أيضا، في إطار العمل الجواري، بعمليات توعية وتحسيس واسعة، بالتقرب من المصطافين، وحثهم على الالتزام والتقيد التام بإجراءات التباعد الاجتماعي، واجتناب كل أشكال التجمعات، من أجل الحفاظ على سلامة ونظافة البيئة والمحيط، إضافة إلى المحافظة على الثروة الغابية. كما يستند هذا المخطط، على تثمين الخدمة العمومية، كالتوجيه، النجدة والإسعاف، وتقديم يد المساعدة للمواطنين، مع ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة، وباستعمال الرقم الأخضر "10.55" لطلب النجدة والإسعاف أو التدخل، عند الضرورة، وكذا موقع "طريقي" عبر الأنترنت، ومن خلال صفحة "فايسبوك" للاستعلام عن حالة الطرق، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للشكاوى المسبقة والاستعلام عن بُعد.