ضبطت إدارة مولودية وهران، بالتنسيق مع الطاقم الفني للفريق، بقيادة المدرب الرئيس يوسف بوزيدي، كل الإجراءات التنظيمية الخاصة بالتربص الثاني، الذي ستجريه المولودية خارج الوطن، وتحديدا بتركيا، بداية من منتصف أوت الجاري. حسب مخطط السفرية الذي أعدته الإدارة، فإن الوفد الوهراني سينتقل إلى العاصمة، ليقضي بها ليلة 12 أوت، على أن يسافر إلى تركيا، وبالضبط إلى مدينة أنطاليا في اليوم الموالي، ليمكث هناك إلى غاية نهاية الشهر الجاري، وسيستغل المدرب يوسف بوزيدي الفرصة، لبرمجة ما أمكن من مباريات ودية تحضيرية لكتيبته، ضد أندية تركية تنشط في الدرجتين الأولى والثانية للبطولة المحلية، وربما فرق جزائرية تعسكر هناك. قبل ذلك، مازال التعداد الحمراوي يستهلك أيام التربص الأول، المقام بأعالي جبال "لالا ستي" بتلمسان، ومازالت الأولوية للجانب البدني، الذي كثف منه المحضر البدني كمال شمون، بعدما وقف على فشل أغلب اللاعبين في تمارين اللياقة والتحمل التي برمجها لهم، ما جعله يحثهم على مضاعفة العمل، حتى يدركوا نسبة مقبولة من الجاهزية البدنية، قبل إقلاع البطولة الوطنية للموسم الكروي الجديد. يخوض تربص تلمسان، تعداد مكون من 27 لاعبا، وهو التعداد الذي سيدافع على ألوان مولودية وهران في الموسم القادم، بعدما أقفلت إدارة الفريق القائمة الإسمية للفريق نهائيا، بمنح الإجازة الأخيرة للاعب الرديف سامي رمضاني، وهو التصرف الذي قابله الأنصار بالرفض، ولاموا كثيرا إدارة الرئيس شكيب غوماري على تصرفها هذا، وطالبوا بفسخ عقد اللاعب الشاب، الذي وقع عليه يوم الخميس الماضي، والتحق بعدها مباشرة بزملائه في تربص تلمسان، وتعويضه بصفقة ثقيلة، حسبهم. في سياق فني دائما، تحدثت أخبار من محيط مولودية وهران عن قرب تعيين بوعلام شارف مديرا فنيا للنادي، وأن المشروع الرياضي الذي قدمه المدرب السابق للعديد من الأندية الجزائرية، نال رضا إدارة الفريق المملوك للشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك". وإن صح خبر هذا التعيين الفني النوعي، فقد تكون إدارة النادي الحمراوي، أكدت ما قد أفصحت عنه فور توليها شؤون المولودية، منتصف الموسم الماضي، من أنها ستعيد لعميد أندية غرب البلاد هيبته، وتعود به إلى الواجهة الكروية في الجزائر، لكن وفق استراتيجية مدروسة ومتقنة، تمتد على المديين المتوسط والطويل، بمشاركة من تراهم أهلا لدعم هذه الاستراتيجية من كافة الجوانب، خاصة الفنية منها، بتكوين قاعدة تكوين صلبة، تستمد منها مولودية وهران مناعتها وقوتها، والمعروف عن شارف أنه أحد التقنيين المتمرسين في التكوين والتنقيب عن المواهب في الجزائر، ومدينة وهران لا تفتقر لهذا الكنز البشري، باعتراف شارف نفسه، وفي العديد من تصريحاته الصحفية السابقة.