قرّرت إدارة مولودية وهران تجديد الثقة في المدرب يوسف بوزيدي، والإبقاء عليه في منصبه قائدا للعارضة الفنية للفريق إلى غاية نهاية عقده الذي يمتد إلى جوان 2025. وفي نفس الوقت عيّنت إدارة الرئيس شكيب غوماري، بالتنسيق مع مسؤولي الشركة الوطنية للنقل البحري "هيبروك " المالكة للمولودية، الحاج مرين مدربا مساعدا، والحارس الدولي السابق كريم صاولة مدربا لحراس المرمى. كما أبقت على كريم شمون محضرا بدنيا. الخبر الذي أعلنت عنه الصفحة الرسمية للفريق على منصة التواصل الاجتماعي " فايسبوك "، لم يكن مفاجئا للبعض بالنظر إلى تواجد المدرب بوزيدي في القرية المتوسطية مقر الفريق؛ حيث لم يبرحها منذ انقضاء الموسم الماضي بعد نجاحه في الإبقاء على "الحمراوة" في قسم الكبار، وحضوره مراسيم تقديم كلّ اللاعبين المنتدبين، وعددهم 12، خليط بين مغتربين وأفارقة وناشطين في البطولة المحلية. والتقط صورا معهم، كانت مؤشّرا على بقاء بوزيدي داخل أسوار القلعة الحمراوية؛ إما في منصبه الحالي، أو مديرا رياضيا، حسب أقاويل سُمعت هنا وهناك، بعد تثاقل الإدارة في حسم مستقبل العارضة الفنية؛ أسوة بما كانت تفعل مع التعداد. من جانب آخر، فسخ لاعب الوسط ياسين قنينة عقده مع الإدارة بالتراضي في خطوة مفاجئة؛ ذلك أنّ قنينة كان من اللاعبين الذين فضّل المسيّرون الوهرانيون التشبث بهم، بدليل أنه خضع للفحوصات الطبية كباقي الجدد المستقدمين، قبل أن تفاجئه الإدارة بطلب فسخ عقده وديا، وهو ما رضي به اللاعب الذي غادر مولودية وهران نهائيا بعد عودته إليها الموسم الماضي قادما من شبيبة القبائل، لكنّه قضى فترة صعبة بين أحضانها؛ حيث أُجبر على الانتظار إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب من الموسم المنقضي؛ لكي يؤهل في الفريق بسبب دون المنازعات، وبعدها تعرّض لإصابة خطيرة في الركبة، أنهت موسمه باكرا، بعدما أُجبر على الصعود فوق طاولة الجراحة لمداواتها. وبذلك يرفع قنينة عدد اللاعبين الذين فسخوا عقودهم مع الإدارة وديا، إلى 6، ويتعلّق الأمر بالحارسين فارس بوكريت ودالة كراشاي، ولاعب الوسط بن بولعيد، والشاب أوكيل، ومتوسط الميدان أوقاسي جوبا الذي شكّل صفقة فاشلة؛ للإصابات العديدة التي تعرّض لها، والتي حرمته من المشاركة عاديا وباستمرار مع النادي الحمراوي. ويُنتظر أن يلحق الثلاثي نهاري وبن قرينة وسايحي بعدّاد المستغنى عنهم، في حين وصلت المفاوضات بين مسؤولي مولودية وهران والمدافع الأيسر إيبوزيدان، إلى طريق مسدود؛ حيث اشترط اللاعب السابق لوفاق سطيف الحصول على تعويض مالي عن كامل الموسمين المتبقيين له في عقده مع المولودية، مقابل فكّ ارتباطه معها وديا.