استفادت دائرة بني سنوس بتلمسان، من عدّة مشاريع تنموية واعدة، لفكّ العزلة، وإعادة دفع عجلة التنمية المحلية، لا سيما بالمناطق النائية. وهي العمليات التنموية التي لقيت ارتياحا كبيرا من قبل السكان، خاصة أنها كانت من بين مطالبهم وانشغالاتهم المرفوعة إلى الجهات الوصية. كما تحظى هذه المشاريع بعناية خاصة من قبل السلطات المحلية، والجهاز التنفيذي الولائي. قام رئيس دائرة بني سنوس بتلمسان، في إطار متابعة المشاريع التنموية المسجّلة عبر إقليم الاختصاص، وحرصا منه على تجسيدها وفق المعايير التقنية المدوّنة، على ضوء الاتفاقية المبرمة مع المقاولة المكلفة بالإنجاز، بخرجة تفقدية إلى جملة المشاريع المتواجدة في طور الإنجاز، منها التهيئة الحضرية، والتكسية الزفتية بحي عين بوشيبة، وهي عملية مسجّلة ضمن البرامج القطاعية التابعة لمديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، من خلال الاطلاع على وتيرة تقدّم الأشغال ونوعيتها، بمعية رئيس فرع البناء والتعمير بالنيابة. كما تبقى عملية التكسية جارية؛ حيث وصلت نسبة تقدّم أشغالها إلى حوالي 85 ٪. ولقيت استحسانا واسعا من قبل السكان، فيما سيتم العمل على استدراك المواقع؛ حتى تكون تغطية شاملة، تدخل في إطار ترقية وتحسين المجال المعيشي للمواطن. وعاين المسؤول المحلي مشروع تهيئة المسلك الرابط بين قرية مقامي والطريق الولائي رقم 106، المسجل ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية؛ حيث تمّ الإطلاع على نوعية الأشغال التي تسير بوتيرة مقبولة؛ إذ من شأن هذا المشروع فكّ العزلة، وتسهيل التنقلات اليومية للمواطنين. وقد لقي استحسانا هو الآخر من قبل قاطني المنطقة المنعزلة. كما يندرج في خانة تحسين وترقية المجال المعيشي للمواطن. وتفقّد رئيس الدائرة كذلك، مشروع إنجاز 40 سكنا من صيغة السكن العمومي الإيجاري بحي الدمنة، الذي بلغت نسبة تقدّم أشغاله حوالي 90 ٪، ويضمّ ورشة مدعّمة بالوسائل المادية والبشرية. وتفقّد المسؤول التنفيذي الأول عن دائرة بني سنوس، مشروعين قيد الإنجاز ببلدية بني بهدل بمعية رئيس البلدية، والطاقم التقني التابع للبلدية، ويتعلّق الأمر بدراسة وإنجاز ملعب جواري بمنطقة سيدي أعمر بقرية القعدة، بلغت نسبة تقدّم أشغاله حوالي 75 ٪. وجاء تدعيما للمرافق الرياضية لفائدة شباب المنطقة، الذين استحسنوا هذا المشروع، لا سيما من خلال إنجازه بفضاء سياحي، إلى جانب مشروع إنجاز 40 سكنا بصيغة السكن العمومي الإيجاري بحي "فورنو" بمدخل البلدية؛ حيث تسير أشغال الورشة بوتيرة مقبولة، بلغت نسبة تقدّمها حوالي 80 ٪. 16 مليارا للإنارة العمومية.. 22 مليار سنتيم لإعادة بهاء تلمسان الكبرى رصدت دائرة تلمسان غلافا ماليا معتبرا يفوق 22 مليار سنتيم، سيوجّه لإعادة الوجه الجمالي لمدينة تلمسان الكبرى، لاستقبال أكبر عدد من الزوار والمصطافين. وسيخصَّص مبلغ 16 مليار سنتيم من المبلغ الإجمالي، لإعادة تأهيل وصيانة الإنارة العمومية عبر الأحياء والشوارع الكبرى للمدينة، حسبما كشف عنه رئيس دائرة تلمسان، المهدي أكسور. ل. عبد الحليم أكد السيد أكسور تخصيص غلاف مالي من المبلغ الإجممالي، يقدّر ب 6 ملايير سنتيم، لتأهيل محاور الدوران والساحات العمومية. كما خضعت العديد من أحياء بلديات تلمسان الكبرى، لعمليات تنظيف وتزيين واسعة عبر كافة بلدياتها، خاصة منها المدن الكبرى؛ بغية استقبال السياح الذين توافدوا على الشواطئ والهياكل السياحية المتواجدة بالولاية، التي تزخر بمعالم وآثار تاريخية. وبذل المسؤولون المحليون أقصى المجهودات لاستكمال مختلف عمليات التهيئة في الموعد، وتوفير كل سبل الراحة؛ حيث عرفت الدائرة عملية إعادة تأهيل وتركيب اللافتات الترحيبية المتواجدة عند قوس المدخل الرئيس للمدينة الكائن بالطريق الوطني رقم 22 بالقرب من حي الزيتون؛ إذ تمتاز بتصميمها الفني العصري الذي يدمج بين التراث العريق لتلمسان وحداثة التصميم؛ ما يضفي لمسة خاصة على مدخل المدينة. كما إنّ هذه اللافتات لا تقتصر فقط على تقديم التحية للزوّار، بل تعكس الهوية الثقافية الغنية للمنطقة، وتبرز معالمها السياحية والتاريخية. وفي الشق المتعلق بالنشاطات الثقافية والفنية والترفيهية، تتواصل بالحوض الكبير، فعاليات مهرجان "صيف تلمسان" إلى غاية 20 أوت الجاري، وذلك كل يومي إثنين وخميس، من خلال تنظيم عدة أنشطة ثقافية وترفيهية، ومسابقات للأطفال، فضلا عن تنظيم سهرات فنية وموسيقية متنوّعة.
