يسير الدولي الجزائري أمين غويري، نجم نادي ستاد رين الفرنسي، على خطى زميله بغداد بونجاح المتألق في الدوري القطري، كأفضل لاعبين جزائريين مع بداية الموسم الجاري؛ الأمر الذي يريح مدرب "الخضر" فلاديمير بيتكوفيتش، قبل مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات "كان 2025" بداية الشهر المقبل. وسجل النجم الجزائري هدفا، وقدّم تمريرة حاسمة، ليقود فريقه ستاد رين إلى اكتساح ضيفه أولمبيك ليون بنتيجة 3-0، أول أمس، ليفتتح موسمه الجديد بأفضل طريقة ممكنة. واستحق جائزة رجل المباراة عن جدارة. ففي الدقيقة 21 اغتنم غويري تمريرة خاطئة من لاعبي ليون، لينفرد بالحارس لوكاس بيري ويراوغه بمهارة، قبل أن يودِع الكرة الشباك، معلنا عن الهدف الثاني. وفي الدقيقة 90 قدّم الجزائري تمريرة، سجل منها زميله هنريك ميستر، الهدف الثالث. وحظي غويري بإشادة المتابعين ووسائل الإعلام الفرنسية. وقال في تصريحات بعد المباراة: "الفوز بثلاثية نظيفة أمام جماهيرنا، هو بداية مثالية. كان علينا أن نكون في المستوى لنبدأ الموسم بشكل جيّد ضد ليون. لقد عملنا بجد، وظهرنا بقوة" . وأضاف: "لقد أدرنا التحولات الهجومية بشكل جيّد. ورأينا أنها كانت نقطة ضعفهم" . وبخصوص الهدف الذي سجله قال: "لقد استبقت خطأ المدافع، ووصلت إلى الكرة قبل حارس المرمى. بعد ذلك كان الأمر صعبا؛ لأن اللاعب عاد. وحاولت جاهدا أن أضعها في المرمى" . وعن أهدافه هذا الموسم قال: "بالطبع لديّ هدف، لكني لا أضع حدا لنفسي؛ سنقوم بالحسابات في النهاية" . وفي رأيه عن زميله بنجامين بوريجود المرشح للرحيل، أكد: "هناك شائعات عن رحيله. ولا نعرف ما إذا كانت هذه هي آخر مباراة له. نود أن نبقيه معنا" . وأضاف: "بالنسبة للفريق، لاعب مثل هذا هو مهم جدًا، يمكنه اللعب في كل مكان. نرغب جميعا في بقائه؛ الأمر متروك له". ويرى كثير من المتابعين أن غويري يمكنه تقديم الكثير للمنتخب الوطني في الفترة المقبلة شرط توظيفه بالطريقة المناسبة، وعلى وجه التحديد كمهاجم ثان، وهو المنصب الذي يتألق فيه بشكل لافت، مع رين، أو كصانع ألعاب، وليس كلاعب جناح أو مهاجم صريح، كما تم الاعتماد عليه في وقت سابق مع "الخضر".