برر المدير الفني لنادي ستاد رين الفرنسي، برونو جينيزيو، خياره بعدم الاعتماد على الدولي الجزائري، أمين غويري، أساسيا في الفترة الأخيرة، لتراجع فعاليته أمام خط المرمى، ليستبعد بذلك اتهامات تهميشه بعد اختياره اللعب مع المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أن قيامه بهذه الخطوة يعد أمرا جيّدا بالنسبة له حتى يركّز على فريقه والابتعاد عن الزخم الإعلامي الذي صاحب الإعلان عن قراره النهائي. قال برونو جينيزيو في تصريحات لوسائل الإعلام الفرنسية، تعليقا على قرار تغيير أمين غويري لجنسيته الرياضية: "لقد تحدثت معه عن الأمر منذ نحو عشرة أيام، وقلت إنّه من المهم أن يتخذ قراره ويعلنه، ومن الجيّد جدًا أنه فعل ذلك"، مضيفا: "لقد كان المهم أن يقوم بتلك الخطوة حتى يتسنى له التركيز على فريقه"، كما تحدث مدرب أولمبيك ليون السابق عن وضعية غويري في رين وتضييعه لمكانته الأساسية في الفترة الأخيرة مقارنة ببداية الموسم، وصرح: "لقد افتقد غويري للفعالية في الأمتار الأخيرة لمنطقة المنافسين، عليه وعلى بقية زملائه تسجيل الأهداف فقط"، وأوضح: "عليه (غويري) وجميع المهاجمين الآخرين أن يبذلوا مجهودات أكبر، إنه يعلم ذلك وكذلك بقية زملائه، يجب أن يلعبوا بشكل أفضل عند آخر 25 أو 30 مترًا، وبشكل جماعي، لأن الاعتماد على اللعب الفردي جعلنا لا نتمكن من تسجيل الأهداف، ولا يمكنهم تحقيق المعجزات بذلك"، ويأمل المدرب جينيزيو أن يستعيد غويري مستواه الكبير وينتفض من جديد، بعد قراره الحاسم الذي اتخذه الثلاثاء الماضي واختياره تمثيل المنتخب الوطني، وكان اللاعب قد سجل الموسم الماضي 17 هدفًا وقدم 6 تمريرات حاسمة خلال 42 مباراة خاضها في جميع المسابقات. إلى ذلك، ينتظر الجزائريون بشغف أول ظهور لغويري مع المنتخب الوطني منتصف الشهر الجاري، عندما يكون "الخضر" على موعد مع وديتين قويتين، الأولى أمام الرأس الأخضر بقسنطينة والثانية أمام مصر في أبوظبي، من أجل التعرف على مستوياته عن قرب ومدى قدرته على تقديم الإضافة لخط هجوم "محاربي الصحراء" قبل موعد "كان 2023" بداية العام المقبل في كوت ديفوار.