التقت خطابات المرشحين في بداية الاسبوع الثاني من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، عند الالتزام بدعم التنمية الاقتصادية لضمان الاستقرار الاجتماعي والتكفل بانشغالات المواطنين، حيث أكد مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون وممثلي الأحزاب السياسية الداعمة لهذا الأخير، أن الجزائر الجديدة بإمكانها تثمين المكاسب والإنجازات التي حققتها خلال العهدة الرئاسية الأولى للسيد تبون وتعزيز انتصاراتها بالتفاف حول هذا المترشح الذي يلتزم بجعل هذه العهدة اقتصادية بامتياز، من أجل التأسيس لدولة عصرية تكون في مستوى تطلعات المواطنين ويكون صوتها مسموعا على المستوى الدولي. من جهته، تعهد مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، يوسف أوشيش، بإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني مع مراعاة الخصوصيات والمؤهلات التي تتمتع بها كل منطقة من الوطن، مؤكدا أن حزبه اختار المشاركة في الرئاسيات لبعث الأمل بين الجزائريين انطلاقا من مسؤوليته التاريخية. وأوضح المترشح بأن إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني تتم عبر إنشاء أقطاب صناعية وفلاحية، بما يسمح بإنهاء التبعية للمحروقات، مؤكدا بأن الجزائر تملك كل المؤهلات لبناء اقتصاد متنوع ومتكامل يراعي خصوصيات ومقدرات كل منطقة، مستعرضا الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي "رؤية للغد" الذي أخذ الشق الاجتماعي منه الحيز الأكبر بالنظر لأهمية حماية الفئات الهشة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.بدوره، اعتبر مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، تنمية المناطق الحدودية عاملا أساسيا لتثبيت الاستقرار الاجتماعي. ولفت في هذا الصدد، إلى أن مشروعه السياسي "فرصة" القائم على تقييم وتشخيص دقيق للواقع الاقتصادي والاجتماعي، سيعمل على تدارك النقائص وبعث المشاريع الفلاحية والصناعية والسياحية مع الاستثمار في العنصر البشري بما يلبي طموحات سكان كل منطقة من الوطن مبرزا أهمية التوزيع العادل للثروة من خلال القضاء على البيروقراطية والمحسوبية والتعسف الإداري. وحرص مرشح حزب "حمس" على التأكيد بأن هذا الاخير، رغم كونه حزبا معارضا، لكنه يقدر كل الانجازات التي عرفتها الجزائر. وسيعمل، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، على تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ استقرار الوطن واستغلال خيرات البلاد وثرواتها في تحقيق التنمية المنشودة.