❊ الغيابات والدفاع هاجس "الخضر" ومحرز لإعادة الحيوية للهجوم يخوض المنتخب الوطني ابتداء من الأسبوع المقبل، تربصا تحضيريا؛ استعدادا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وسط ترقب من الجزائريين للوقوف على التعديلات التي سيجريها فلاديمير بيتكوفيتش على التشكيلة وخطة اللعب، بعد النقائص التي ظهرت على أداء كتيبة "محاربي الصحراء" في التربص الماضي، ومواجهتي غينيا وأوغندا في تصفيات مونديال 2026. يُرتقب أن يصطدم المدرب بيتكوفيتش بالعديد من الغيابات النوعية في التربص المقبل، وفي مقدمتها مشكل الظهير الأيمن؛ حيث سيغيب الثنائي المعتاد يوسف عطال وكيفين قيطون، المتواجدان دون فريق حاليا. وسيكون بيتكوفيتش مطالبًا بالاستقرار على خليفة عطال في المواجهتين المقبلتين. ورغم إمكانية التعويل على الوافد الجديد محمد فارسي نجم كولومبوس الأمريكي، إلاّ أنه حل غير واضح العواقب بحكم عدم تجربة اللاعب في القارة السمراء، وعليه استقر مدرب "الخضر" على استدعاء نجم اتحاد العاصمة السعدي رضواني، حسب ما أكدت مصادر "المساء"، مستغلا خبرة لاعب وفاق سطيف السابق، في القارة السمراء. كما إن المدرب البوسني أُعجب بأداء رضواني خلال المباريات الإفريقية مع الاتحاد. ولن يكون عامل الدفاع الأمر المقبل الوحيد ل«الخضر"، بل سيكون خط الوسط معنيا بغياب بارز، وهو نبيل بن طالب البعيد عن الملاعب؛ بسبب إجرائه عملية في القلب. ويرشح المتابعون لاعب نادي نيس الفرنسي هشام بوداوي، لتعويض بن طالب في المبارتين المقبلتين، في حين سيكون العائد رياض محرز مطالَبا بالتنشيط الهجومي، وإعادة الحيوية إلى خط الهجوم بعد المشاكل التي سُجلت خلال مبارتي غينيا وأوغندا الماضيتين؛ الأمر الذي سيبعد بنسبة كبيرة جدا، بن زية عن الخيارات الأساسية هذه المرة، بالنظر إلى أدائه في المبارتين الماضيتين، علما أن غياب الثنائي عمورة وبراهيمي بسبب الإصابة، قد يدفع بيتكوفيتش إلى إعادة فارس شايبي الغائب عن معسكر شهر جوان الماضي. من جهة أخرى، سيصطدم الناخب الوطني بعامل آخر مهم لطالما أثار قلق المدربين مع بداية كل موسم جديد، وهو عدم جاهزية اللاعبين بدنيا وفنيا؛ سواء من خلال عدم بداية الموسم بالنسبة لبعضهم، أو بدايته لتوّه للبعض الآخر، أو حتى معاناة بعض الأسماء من عدم المشاركة في المباريات. ويعاني بعض اللاعبين من نقص المنافسة؛ في صورة رامي بن سبعيني، وإسماعيل بن ناصر، وأنيس حاج موسى، وأحمد قندوسي؛ ما يعقّد من مهمة المدرب السويسري، المطالَب بتقديم نسخة مقنعة لمنتخب الجزائر، تنسي الجزائريين الأداء المتواضع في مواجهة غينيابالجزائر في تصفيات مونديال 2026، خاصة أن المنافس المقبل هو منتخب غينيا الاستوائية. وفي العموم، سيكون بيتكوفيتش مطالَبا بإيجاد حل لمشاكل الدفاع في المنتخب الوطني؛ سواء بالاعتماد على أسماء جديدة أو خطة جديدة. والبداية ستكون بمركز حراسة المرمى، الذي سيعود إليه الحارس المعتزل ألكسندر أوكيدجة، مع إيجاد خطة مناسبة للاعب آيت نوري، الذي لا يجيد القيام بالأدوار الدفاعية على الجهة اليسرى، على عكس ما يقوم به من الناحية الهجومية. يجدر ذكر أن المنتخب الوطني سيستضيف منتخب غينيا الاستوائية، يوم 5 سبتمبر المقبل في افتتاح تصفيات "كان 2025"، قبل أن يتنقل إلى مونروفيا لمواجهة ليبيريا في لقاء الجولة الثانية، يوم 10 سبتمبر.