ستعرف قائمة "الخضر" لمعسكر شهر سبتمبر المقبل، ومواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، يومي 5 و10 من نفس الشهر على التوالي، بعض المفاجآت المدوية، منها واحدة غير متوقعة على الإطلاق، بالنظر للغيابات الكثيرة المرتقبة في القائمة النهائية. وأوقعت قرعة تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 منتخب الجزائر في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات غينيا الاستوائية وليبيريا وتوغو، وتجري التصفيات على مدار 3 أشهر تواليًا لتحديد متأهلين اثنين عن مجموعة الجزائر. ويبدأ "الخضر" تصفيات كأس أفريقيا بمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا الشهر المقبل، قبل مواجهة توغو في الجولتين الثالثة والرابعة شهر أكتوبر ثم منتخب غينيا الاستوائية وليبيريا في الجولتين الخامسة والسادسة في نوفمبر. ..اسم مفاجئ لتعويض عطال في قائمة الجزائر أكدت مصادر أن المفاجأة الكبيرة في قائمة الجزائر للمعسكر المقبل، ستكون الظهير الأيمن لنادي اتحاد العاصمة، السعدي رضواني، الذي سيتم استدعاؤه لتعويض غياب يوسف عطال عن هذا المعسكر، وأشارت ذات المصادر إلى أن بيتكوفيتش أعجب بإمكانات سعدي رضواني من خلال متابعته في المباريات الأفريقية لاتحاد العاصمة وفي الدوري الجزائري. ولا يملك بيتكوفيتش خيارات جاهزة في مركز الظهير الأيمن حاليا بسبب وجود خياريه الأساسين خارج المنافسة، حيث ما زال عطال دون فريق منذ رحيله عن نادي أضنة دمير سبور التركي، في حين أن كيفين قيطون، نجم نادي ميتز، يتدرب مع الفريق الرديف للنادي الفرنسي بسبب خلافاته مع الإدارة وإصراره على الرحيل. ورغم عدم امتلاك رضواني (29 عامًا) خبرةً مع المنتخب الجزائري الأول، فإنّه كان لاعبًا مهمًا في منتخب الجزائر تحت 23 عامًا، ومنتخب الجزائر المحلي (المُشكَّل من اللاعبين الذين ينشطون بالدوري الجزائري)، حيث أسهم في بلوغ الأخير نهائي بطولة أفريقيا للاعبين المحليين 2022 بداية عام 2023 بالجزائر. ..محرز وبوداوي وشايبي لتجاوز الغيابات في القائمة المنتظرة استقر بيتكوفيتش على اللاعبين الذين سيكونون معنيين بتعويض الغيابات النوعية في قائمة الخضر خلال التربص المقبل، وعلى وجه التحديد الثلاثي نبيل بن طالب (الغائب بسبب المرض) وياسين براهيمي (المصاب والبعيد عن المنافسة مع الغرافة القطري)، ومحمد الأمين عمورة المصاب مع نادي فولسبورغ الألماني. وسيكون نجم نادي الأهلي السعودي، رياض محرز، الرهان الأول لبيتكوفيتش ضمن قائمة الجزائر لتعويض ياسين براهيمي في مركز صناعة اللعب، حيث سيعود إلى صفوف منتخب "محاربي الصحراء" بعد أن غاب عن آخر معسكرين. وطوى بيتكوفيتش صفحة الخلافات مع قائد "الخضر" خلال اجتماع جدة الأسبوع الماضي، ليفتحا صفحة جديدة. أما بالنسبة لبن طالب، فإن نجم نادي نيس الفرنسي، هشام بوداوي، سيكون المعني رقم واحد بتعويضه في قائمة الجزائر القادمة، وهو الذي غاب مؤخرًا عن "الخضر" بداعي الإصابة، ويتطلع بيتكوفيتش والجزائريون لأن يظهر بوداوي مع "محاربي الصحراء" بنفس المستوى الذي يقدمه مع نادي نيس. وسيبصم نجم نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، فارس شايبي، على عودته أيضًا إلى صفوف "محاربي الصحراء" بعد أن أثار غيابه عن المعسكر الأخير جدلًا واسعًا، حيث سيكون مرشحًا لتعويض محمد الأمين عمورة رغم عدم امتلاكه صفات هذا الأخير، لكن شايبي يمكنه اللعب في مركز الجناح الأيسر وتقديم حلول جديدة لبيتكوفيتش. وكانت وسائل الاعلام قد تحدث أيضًا في وقت سابق عن التغييرات التي من المنتظر حدوثها أيضًا في مركز حراسة المرمى، بإعادة بيتكوفيتش للحارس ألكسندر أوكيجة من الاعتزال، فضلا عن استدعاء حارس نادي برسبوليس الإيراني، ألكسيس قندوز، مع تغيير موضع الحارس الأساسي، أنتوني ماندريا، في الترتيب النهائي للحراس. وستؤدي هذه الخيارات الجديدة في مركز حراسة المرمى ضمن قائمة الجزائر إلى الاستغناء عن خدمات الحارسين مصطفى زغبة، الذي انضم هذا الصيف لنادي شباب بلوزداد الجزائري، وأسامة بن بوط حارس نادي اتحاد العاصمة. ..بيتكوفيتش يراقب يوسف بلايلي وينتظر تألقه مع الترجي ولا يزال مدرب "محاربي الصحراء" يضع يوسف بلايلي ضمن قائمته الموسعة، وخياراته المحتملة في الفترة المقبلة، لاقتناعه بأن نجم الترجي التونسي لاعب مميز وصاحب إمكانات فنية كبيرة، وكل ما يحتاجه هو التأطير المناسب ليقدم أفضل ما لديه على أرض الملعب، خاصة أنّه يجيد التعامل مع الضغوط داخل أرض الملعب في المباريات الكبيرة. ورغم أنه من غير المتوقع أن يظهر بلايلي في قائمة معسكر شهر سبتمبر ومواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، لعدم جاهزيته الفنية والبدنية، لتأخره في بداية التحضيرات الموسمية، فإن عودة نجم نادي بريست الفرنسي السابق إلى "الخضر" مرتقبة خلال معسكر شهر أكتوبر. ويُقدم بلايلي مستويات جيّدة ولمحات رائعة خلال المواجهات الإعدادية لنادي الترجي التونسي، حيث يشعر براحة وحرية كبيرتين، بعيدًا عن الضغوط التي كانت مفروضة عليه في الدوري الجزائري، والتي قادته إلى العودة إلى الترجي الذي توّج معه سابقًا بلقبين في مسابقة دوري أبطال أفريقيا. ويتوقع متابعون تألق يوسف بلايلي مرة أخرى مع الترجي التونسي، خاصةً في ظل رغبته القوية في التألق خلال مسابقة بطولة العالم للأندية، التي قد تشكل محطة مهمة لرد بلايلي اعتباره في منتخب الجزائر. وكشفت نفس المصادر أن بيتكوفيتش سيتابع بعناية فائقة ما سيقدمه يوسف بلايلي خلال الفترة المقبلة، تمهيدًا لإعادته إلى منتخب الجزائر، مشيرة إلى أن المدرب السويسري لا يقصي أي لاعب من خياراته، بدليل ما قام به مع رياض محرز، عندما تنقل إلى جدة للقائه لفتح صفحة جديدة مع "الخضر". وكان مدرب المنتخب السويسري السابق أكد في تصريحات إعلامية بأن باب منتخب الجزائر مفتوح للجميع، بمن فيهم يوسف بلايلي، الذي سيكون مطالبًا باستغلال فرصته كاملة مع الترجي للترويج لنفسه بصورة أخرى غير تلك النمطية المعروفة عنه في الجزائر كلاعب "مثير للمشاكل". ..بيتكوفيتش يريد برمجة لقاء الطوغو بعنابة يريد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتيش برمجة لقاء الطوغو المقرر شهر أكتوبر المقبل، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، بعدما حول مواجهة غينيا الاستوائية إلى ملعب ميلود هدفي بوهران (مبرمجة يوم 5 سبتمبر)، وذلك من أجل اللعب في كامل ربوع الوطن، بناء على الزيارات التي قام بها قبل نهاية الموسم الكروي إلى مختلف ملاعب الجمهورية. وحسب ذات المصادر، فإن برمجة مباراة الطوغو شهر أكتوبر المقبل بعنابة، متوقفة على مدى جاهزية أرضية ملعب 19 ماي، بعد الأشغال التي تعرفها المنشأة في هذه الفترة، مثلما أعلنت عنه السلطات الولائية لمدينة بونة في الأيام الماضية، وفق الدراسات التي قام بها مختصو الأرضية الهجينة، والتي تتطلب إعادة غرس العشب الطبيعي في الفترة الحالية. على صعيد آخر، من المرتقب أن يكشف هذا الخميس، الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عن القائمة المعنية بالتربص المقبل، خلال ندوة صحفية، سينشطها بقاعة المؤتمرات التابعة لملعب نيلسون مانديلا، حيث تشير كل المعطيات إلى إحداث التقني البوسني بعض التغييرات الاضطرارية، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى وضعية اللاعبين وابتعادهم عن نسق المنافسة.