يحذر الأطباء والمختصون في علوم التغذية من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء في شهر الصيام، داعين إلى الاعتماد على التغذية النباتية، لتفادي الإصابة بعدة أمراض تعرض صحة الإنسان إلى الخطر الأكيد. وأكد بعض المختصين الذين التقيناهم أن تناول اللحوم الحمراء بشكل كبير ودائم بعد فترة طويلة من الصيام يؤدي إلى ازدياد الدهون والبروتينات في جسم الإنسان، الأمر الذي يعجّل الإصابة بالأمراض القلبية وبداء الكوليستيرول. كما أن هناك ثلاث عضلات مهمة في جسم الإنسان تتأثر سلبا بزيادة نسبة الدهون وترسبها في شرايين المخ والقلب والكلى، ولصيانة هذه الأعضاء ينصح بالالتزام بإرشادات الطبيب في اختيار الوجبات الغذائية خاصة بالنسبة للمرضى. وعلى هذا الأساس، يدعو الأطباء إلى تناول اللحوم البيضاء والخضروات، والابتعاد عن القلي للتقليل من الأعراض التي تسببها الزيوت والدهون في الجسم، إضافة إلى تناول الفواكه باعتبارها تتوفر على كميات كبيرة من الفيتامينات والألياف المفيدة لصحة الجسم في شهر الصيام خاصة لمرضى السكري. ويقدم الأطباء بعض الإرشادات الغذائية المتعلقة بالطبخ الصحي خلال شهر رمضان المبارك، كتناول اللحوم الخالية من الشحوم أو الدواجن المشوية بدون الجلد أو السمك المشوي، مع الإكثار من شرب الماء وعدم تناول أكثر من 3 تمرات قبل وجبة الإفطار الرئيسية، وهو ما يعادل مقدارا واحدا من الفاكهة أو نصف كوب من عصير الفواكه غير المحلى. وفيما يخص السمنة، يؤكد أطباء أمراض القلب على خطورتها لما لها من دور في ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم وارتفاع ضغط الدم ونسبة الدهون، بالإضافة إلى الإصابة بعدة أمراض تتعلق بالشرايين. كما تتسبب البدانة من جهة أخرى في نقص كمية الأوكسيجين في الدم وصعوبة التنفس، وهو ما يرفع من معدلات نسبة الوفيات. ويستحب عدم الإكثار من شرب الماء بعد أذان الإفطار مباشرة حتى لا يتسبب ذلك في حالة شبع مسبق، فينصح بأكل قدر معين من الطعام قبل الشروع في الشرب، وتبقى سلامة المواطن مرهونة باتباع نظام غذائي متوازن يتماشى مع طلباته الغذائية في شهر الصيام حتى يتمتع بصحة جيدة.