يحذّر بعض الأطباء العامين والاخصائيين من خطر بات يهدّد الصحة العمومية بالجزائر وهو البداية التي تشير الأرقام الى انها في ازدياد مطرد، وإن كانت الصحة العمومية تعرف نقصا فادحا فيما يخص التحقيقات الوطنية للأمراض والأوبئة والتوصل الى احصائيات دقيقة حول الخارطة الوبائية، إلا أن الأطباء المشاركين مؤخرا في المنتدى الوطني للتكوين المتواصل الموجه للأطباء العامين، دقّوا ناقوس الخطر حول توقعات السمنة بالجزائر ووصفوها بالمرعبة· وكشف الاطباء ان وباء السمنة اصبح خارج السيطرة وهي ترتفع في كل مكان وتمس كل الأعمار، وتؤدي في الغالب الى تعقيد الحالة الصحية للفرد كإصابته ب "الكولسترول" ومرض القلب وضغط الدم والسكري واضطراب النوم، خاصة اذا علمنا ان الجزائريين لا يستفيدون من حماية كبيرة مثل التغذية المتوازنة وممارسة الحركات الرياضية· وذكر الأطباء أن هناك عدة عوامل ادت الى انتشار السمنة داخل المجتمع مثل قلة الحركة التي تظهر في الاستعمال المطرد للسيارات والجلوس طويلا امام التلفزة، اضافة الى تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية وعدم الاستهلاك الكافي للخضر والفواكه· وتقول الأبحاث إن فقدان مابين 5 بالمائة الى10 بالمائة من الوزن سيحسّن من الصحة بشكل ملحوظ ويقلّل من احتمالات الإصابة بأمراض لها علاقة مباشرة بالبدانة· ويوصي الخبراء بضرورة ممارسة نشاطات بدنية خلال 30 دقيقة في اليوم مع تجديد استهلاك اقل من 300غ من اللحوم الحمراء في الاسبوع، واستهلاك كمية موازية من الخضر والفواكه· للإشارة، فإن أكثر ما يقلق خبراء الصحة هو نسبة الاطفال البدناء المتزايدة سنويا وازدياد مخاوف اصابتهم بسكري الفئة الاولى، ومعاناتهم من كثير من الامراض المرتبطة بالشيخوخة عندما يبلغون الأربعين من العمر· *