أجمع أولياء تلاميذ بلديات مقاطعة بئر توتة غرب العاصمة، على نجاح الدخول المدرسي هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية؛ إذ كان يشهد اكتظاظا كبيرا داخل الأقسام، وهذا بعدما اتخذت السلطات المعنية الإجراءات الضرورية؛ حيث اعتمدت على نظام الدوامين بالمتوسطات والابتدائيات. كما استفادت بعض الهياكل التربوية من فتح أقسام جديدة وشاليهات، لاستقطاب كافة التلاميذ في مختلف الأطوار ما عدا مشكل "الثانوي" الذي لايزال قائما. أكد أولياء التلاميذ خلال زيارة استطلاعية ل"المساء" لبعض الهياكل التربوية تزامنا مع الدخول المدرسي الجديد 2024- 2025، أن الموسم يبشر بسنة دراسية ناجحة؛ نظرا للإجراءات الجديدة المتخذة من قبل المسؤولين، وبتعليمة من والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي. نظام الدوامين بأولاد شبل أكد بوحجة، ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ بأولاد شبل، ل " المساء"، أن الدخول المدرسي هذه السنة، كان منظما من قبل السلطات المحلية؛ حيث أشرف رئيس المجلس الشعبي البلدي رفقة العديد من المسؤولين يمثلون مختلف القطاعات، على افتتاح الدخول المدرسي في ظروف تنظيمية محكمة. وأوضح محدث "المساء" أن الهياكل التربوية في الطورين الابتدائي والمتوسط، تعمل بنظام الدوامين؛ من أجل تخفيف الضغط عن الأقسام، وتمكين التلاميذ من استيعاب الدروس، بينما كشف مسؤول في البلدية عن أن هذه الجماعة المحلية لا تشتكي من نقص في هياكل الأطوار الأولى؛ لاحتوائها على 8 ابتدائيات مهيأة وجاهزة لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف للموسم الجديد، إلى جانب ثانوية، و3 متوسطات، وإكمالية. للإشارة، توجد ملحقة تابعة لثانوية "طاهر سرير" الواقعة بحي 3216 مسكن بالشعايبية (الأحياء الخضراء تبعد بحوالي 5 كم عن مقر البلدية). كما توجد متوسطة واحدة تضم حوالي 1800 تلميذ. أما المدارس الابتدائية فتعمل بنظام التناوب (نظام الدوامين). الوجبات الساخنة متوفرة أشار بوحجة في حديثه عن الوجبات الغذائية، إلى أن التلاميذ لا يعانون من هذا المشكل. وتقدَّم لهم وجبات ساخنة مباشرة مع انطلاق الموسم الدراسي، مثلما هي الحال هذه السنة؛ حيث تم تسجيل تحسن واضح في الإطعام المدرسي عبر مجمل المؤسسات التعليمية منذ السنة الماضية. وأجمع أولياء التلاميذ على تجاوز عهد الوجبات الباردة، التي كانت تقدَّم للتلاميذ في بعض المدارس سابقا؛ بسبب نقص الإمكانيات. وأوضح نفس المصدر أن المعاينة الميدانية أكدت إحراز تقدم محسوس في مستوى خدمات الإطعام المدرسي، خاصة بالنسبة للمدارس الابتدائية التي تخضع من حيث التسيير، للمجالس البلدية بفضل التدابير التي تم اتخاذها من قبل الولاة في بداية السنة الدراسية؛ بهدف معالجة النقائص التي أثارها مسيّرو هذه المؤسسات، من خلال توفير الوسائل البيداغوجية، وإعادة تهيئة قاعات التدريس والمطاعم. وأكد أحد أولياء التلاميذ لنا أن عهد الوجبات الباردة التي طالما اشتكى منها التلاميذ، قد ولى وانتهى؛ إذ تسهر جل المطاعم المدرسية على إعداد وجبات ساخنة، تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، بناء على توجيهات الهيئة الوصية؛ من أجل الحفاظ على صحة المتمدرسين. مشكل نقص الثانويات مازال قائما وبالمقابل، عبّر أولياء التلاميذ ببلديات مقاطعة بئر توتة، عن تخوفهم الكبير من وقوع أبنائهم في الضغط والاكتظاظ على مستوى الأقسام الدراسية في الثانوية الوحيدة الموجودة ببلدية أولاد شبل، وواحدة ببئر توتة، يشترك فيها تلاميذ بلدية بابا علي، موضحين أن نقص الثانويات لا يمكّنهم من استيعاب العدد الهائل للمتمدرسين في هذا الطور التعليمي. ومن المفروض، حسبهم، أن تقوم السلطات المعنية بإنجاز ثانويتين على الأقل، بكل بلدية، علما أن الثانوية الوحيدة توجد بحي "الشعايبية" بأولاد شبل، بعيداً عن وسط المدينة أو البلديات المجاورة، ولا يمكن التلاميذ التنقل خارج الحي من أجل مزاولة الدراسة، خصوصا في فصل الشتاء. وما زاد الطين بلة، حسب محدثينا، ارتفاع الكثافة السكانية بالمقاطعة بعد عمليات إعادة الإسكان، علما أن الأحياء الجديدة زُودت بهياكل تربوية في الطورين الابتدائي والمتوسط، في حين يسجَّل عجز في الثانويات، وهو ما أكد عليه ممثل أولياء التلاميذ لنا. كما أكدوا أن البلدية في حاجة ماسة إلى ثانوية بمركز أولاد شبل؛ نظرا للاكتظاظ الحاصل في ملحقة "أحمد حميسي" ؛ بسبب ضيقها، واستحالة استيعاب كل المتمدرسين بثانوية "طاهر سرير" بالشعايبية، بالإضافة إلى تزويد بلديتي بئر توتة وبابا علي بثانويات جديدة. للإشارة، فإن مقاطعة بئر توتة سبق لها أن استفادت من منشآت تربوية جديدة؛ على غرار بلدية بئر توتة التي استفادت من مجمع مدرسي ب 12 قسما بحي 1680 مسكن، والتي حملت اسم المجاهد "رابح بيطاط". أما ببلدية أولاد شبل، فتم تدشين المطعم المدرسي الذي تدعمت به مدرسة "محمد كيراري".